شكل موضوع «الشباب ومنظومة القيم بين الالتزام وتحديات الانفصام» محور ندوة علمية نظمها المجلس العلمي المحلي، بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بسيدي بوعفيف بالحسيمة، بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين. وتمحورت هذه الندوة حول «الشباب وقيم المواطنة» و»دور الشباب في الدفاع عن الهوية اللغوية للأمة» و»أي سلطة للإعلام التقليدي والرقمي على الفرد والمجتمع». وأوضح رئيس المجلس العلمي المحلي أن هذه التظاهرة الثقافية نظمت بشراكة مع المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة ومركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية بوجدة ومركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور، وبتعاون مع جمعية زمزم للأعمال الخيرية بالحسيمة. وأكد على أهمية التعرف على جميع الثقافات مع الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية العريقة، داعيا بالمناسبة إلى إعطاء المزيد من الاهتمام بالشباب من أجل التشبث بالقيم وحمايتها من الانصهار في الشخصية العالمية. وأجمعت باقي المداخلات على ضرورة التأصيل لمفهوم المواطنة، التي تتأسس على أربعة أسس هي فكرة الانتماء للوطن الواحد، وفكرة الواجب قبل الحق، وفكرة الحق، وفكرة الاشتغال بالشأن العام، وذلك قصد ترسيخها في المجتمع المغربي، وبناء قناعة مبدئية بأهمية اللغة العربية، والرهان على التصحيح اللغوي من خلال المطالعة وتحفيظ القرآن. وقد نظم على هامش هذه الندوة العلمية معرضا لإصدارات (كتب وأقراص مدمجة) مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة.