رباح يعد بوضع خطة للنهوض بالطرق والمسالك القروية وفق احتياجات السكان أكد وزير التجهيز والنقل أن وزارته بصدد وضع خطة لتوسيع العديد من المقاطع الطرقية خصوصا بالعالم القروي، مشيرا إلى أن هذه الخطة يتم وضعها وفق حاجيات كل منطقة، بتشاور مع السلطات المحلية والمنتخبين، تتوخى أولا الحفاظ على المنجزات والمكتسبات التي تحققت، وفتح وصيانة طرق جديدة. وقال وزير التجهيز والنقل، عزيز رباح، جوابا على سؤال شفوي آني تقدم به النائب الغازي جطيو عن فريق التقدم الديمقراطي، حول وضعية الطرق بالعالم القروي، إن العديد من المناطق بالمغرب تشكو من خصاص في هذا المجال، وسيتم وضع مخطط للنهوض بها، والاستجابة للحاجيات الملحة للسكان، من أجل فك العزلة عنهم. وقال إنه شرع في القيام بزيارات ميدانية للعديد من الجهات للوقوف على وضعية الطرق، واستقاء آراء المعنيين، من سلطات محلية ومنتخبين وفاعلين لتحديد الحاجيات وتثمين المنجزات والمكتسبات. وكان النائب الغازي جطيو عن فريق التقدم الديمقراطي التمس من الوزير توضيح الساسة الحكومية في مجال إصلاح وصيانة الطرق القروية، التي تعرف تدهورا كبيرا في وضعيتها. وقال جطيو في معرض سؤاله إن العديد من الطرق القروية باتت في أمس الحاجة إلى إصلاحها وصيانتها، خصوصا التي تتواجد بالمناطق النائية، مضيفا أن معظم تلك الطرق تعرف وضعية سيئة للغاية تعرض مستعمليها للأخطار، في الوقت الذي كان من المفروض أن تكون هذه الطرق بمثابة شريان للاقتصاد الوطني، ووسيلة لفك العزلة عن البادية المغربية والمناطق البعيدة. وأعرب رباح عن استعداده للتعاون مع المنتخبين وممثلي السكان من أجل العمل على الاستجابة لمطالبهم وتوفير كل الإمكانيات للنهوض بهذا المجال، وتقوية الشبكة الطرقية بالمغرب وتوسيعها لتشمل العديد من المناطق النائية، وتجاوز الخصاص الذي تعرفه بعض الجهات أيضا. وأعرب النائب عبد الحق الناجي، في تعقيبه على الوزير، عن تثمينه للمجهودات التي تبذلها الحكومة في مجال تقوية الشبكة الطرقية، إلا أن تلك المجهودات تبقى غير كافية، بحسب الناجي، في ظل ما يشتكيه المواطنات والمواطنون من تدني الخدمات العمومية، ومطالبهم بإحداث طرق جديدة أو إصلاح الطرق الموجودة التي تعيش وضعية متدهورة، مطالبا بأن تكون هناك عدالة مجالية في هذا المجال. وأشار عبد الحق الناجي، النائب البرلماني عن دائرة سيدي بنور، إلى أن العالم القروي يعاني كثيرا من ضعف الشبكة الطرقية، وهو ما يؤثر سلبا على كثير من مناحي الحياة، من قبيل حرمان التلاميذ من متابعة دراستهم وصعوبة ولوج سيارات الإسعاف للعديد من المناطق من أجل نقل المرضى والحوامل، ناهيك عن الخطر الذي تشكله بعض الطرق والمسالك على مستعمليها، نظرا لما تتسبب فيه من حوادث سير، والأضرار التي تلحقها بالحالة الميكانيكية للسيارات. ونبه الناجي إلى أن العديد من الطرق والمسالك بالعالم القروي تلاشت، وأصبحت في وضعية متدهورة، مما يجعلها أحد اكبر مسببات عزلة العالم القروي، وهناك طرق مرقمة ، طرق إقليمية، غير صالحة للاستعمال من بينها الطريق الرابطة بين سيدي بنور و الواليدية، التي تعتبر الشريان الرئيسي بفضل الدور الاقتصادي والاجتماعي والسياحي الذي يضطلع به، وخصوصا ربطه لعديد من المراكز الحضرية، الاثنين الغربية وخميس الزمامرة وسيدي بنور وسبت المعا ريف وأولاد عمران إلى مدينة بن جرير.