في إطار تعزيز سلسلة المشاريع التنموية ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي التي يعرفها إقليم مديونة، قام عامل عمالة إقليم مديونة بوشعيب ارميل بتدشين مسلكين قرويين ببلدية الهراويين تعزيزا للبنيات التحتية وخدمات النقل لفك العزلة عن العالم القروي. وقد كشفت بعض الدراسات حول الخدمات التي يقدمها البرنامج الوطني الأول للطرق القروية، أن فتح الطرق والمسالك له تأثير ايجابي على البنيات التحتية والاقتصاد الفلاحي والآثار الاجتماعي، باعتباره يشكل احد المطالب الاستعجالية والملحة التي تستجيب للحاجيات الحقيقية للساكنة المستهدفة، وتماشيا مع التوجه العام للسياسة الحكومية في مجال التنمية القروية وبعد النجاح الكبير الذي عرفه البرنامج الوطني الأول للطرق القروية والوقع الايجابي الذي خلفه على مستوى عيش الساكنة، فقد أولت السلطات الإقليمية لعمالة مديونة، عناية خاصة لمسألة إصلاح وضعية الطرق وتهيئ المسالك، لفك العزلة والرفع من نسبة الولوج إلى الشبكات الطرقية وتقليص التباين بين مختلف المناطق داخل الإقليم فيما يخص الولوج للخدمات الطرقية ثم الرفع من الرصيد الطرقي المعبد.