انتخبت جمعية هيئات المحامين بالمغرب، أول أمس السبت بالجديدة، مكتبها الجديد للسنوات الثلاث القادمة. وأسفرت عملية الاقتراع على انتخاب النقيب حسن وهبي (هيئة أكادير) رئيسا للجمعية والنقباء محمد الزرقتي العيادي وعبد الكبير مكار وعبد السلام البقيوي (الرئيس السابق) نوابا للرئيس . وحملت عملية الاقتراع النقيب مصطفى سندال إلى منصب كاتب الجمعية، بينما انتخب النقيب عبد الإله الزيدي أمينا للمال. ويتشكل المكتب الجديد أيضا من مكلف بالشؤون الإجتماعية، ومكلف بالشؤون الثقافية ونائبه، بالإضافة إلى مكلف بشؤون التمرين ونائبه. وصادق مجلس الجمعية بالإجماع على التقرير الأدبي والتقرير المالي وتقرير مراقب حسابات الجمعية. انتخابات أعضاء مكتب الجمعية التي استضافتها هيئة المحامين بالمنتجع السياحي «مازكان بيتش» بالجديدة يوم السبت الماضي، تميزت فصولها بتنافسية قوية بين كافة المرشحين. فبعد أن تمت المصادقة على التقريرين المالي والأدبي، صباح يوم السبت، تم تكوين لجنة الانتخاب الذي انطلق حوالي الساعة الواحدة زوالا بالنسبة للمجموعة الأولى الخاصة بمنصب الرئيس ونوابه وكذا الكاتب العام ونائبه، وذلك حسب القانون الداخلي للجمعية. وترشح لمنصب الرئيس كل من النقيب محمد الشهبي من هيئة الدارالبيضاء والنقيب حسن وهبي من هيئة اگادير أما منصب النواب فقد ترشح له كل من النقيب محمد الزرقتي العيادي من هيئة طنجة، والنقيب أحمد أنجار من هيئة أسفي، والنقيب عبد الكبير مكار من هيئة الجديدة، والنقيب مولاي الحسن خاليص من هيئة خريبكة، والنقيب الجيلالي الحمومي من هيئة مراكش، والنقيب محمد أقديم من هيئة الرباط. كما ترشح لمنصب الكاتب العام النقيب مصطفى سندال من هيئة القنيطرة والنقيب مولود بطاش من هيئة الدارالبيضاء والنقيب عبد الحق العزيزي من هيئة سطات. أما منصب نائب الكاتب العام فكان مرشحه الوحيد هو الأستاذ أحمد حلماوي من هيئة بني ملال. وقد كان الصراع محتدما بين المرشحين والهيئات التي يمثلونها مما جعل الأصوات المعبر عنها لا تفي بالمطلوب، أي النصف زائد واحد من عدد المصوتين كأغلبية مطلقة، باستثناء منصب نائب الكاتب العام بصفته مرشحا وحيدا لهذا المنصب والذي حصل على 174 صوتا. مما اضطر الجميع إلى الاحتكام إلى الدور الثاني الذي عرف انسحاب كل من النقيب مولاي الحسن خاليص والنقيب مولود بطاش. وقد تميز هذا الدور بخلط جميع الأوراق نتيجة التحالفات الجديدة التي فرضتها طبيعة المرحلة، وكذا رحيل بعض المصوتين، مما جعل نتائج عملية الفرز تكون متقاربة خصوصا فيما تعلق بمنصب الرئيس (115 صوت للنقيب حسن وهبي مقابل 106 صوت للنقيب محمد شهبي). أما منصب نائبي الرئيس فقد فاز بهما كل من النقيب محمد الزرقتي العيادي والنقيب عبد الكبير مكار والنقيب مصطفى سندال لمنصب الكاتب العام. بعدها انطلق انتخاب باقي أعضاء المكتب حوالي الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم، وعرف بدوره احتداما قويا وحركية طبعها خلق تحالفات غير التحالفات التي سبقتها وذلك تحت تأثير النتائج السالفة الذكر، مما غيب فلرص الحصول على الأغلبية المطلقة بالنسبة لغالبية المرشحين والتي تم تحديدها في 115 صوتا، الشيء الذي فرض المرور إلى الدور الثاني، باستثناء منصب أمين المال الذي فاز به النقيب عبد الإله الزيدي ب118 صوت من هيئة تطوان ونائبه الأستاذ عبد الحميد المدهون ب115 صوت من هيئة مراكش. وقد عرف هذا الدور تنافسية كبيرة، منها ما هو ظاهر ومنها ما هو باطن، وجمعت بين الهم المهني والطرح السياسي، مما نتج عنه عدم حجز مرشحي بعض الهيئات كالرباطفاسخريبكةسطات مقاعد ضمن التشكيلة الجديدة للمكتب. وحوالي منتصف ليلة السبت أسفرت العملية الانتخابية عن فوز النقيب عبد الكريم زروال من هيئة تازة بمنصب المكلف بالشؤون الاجتماعية ونائبته الأستاذة فاطمة مدرك من هيئة الدارالبيضاء، والأستاذ الطيب العمراني من هيئة الناظور بمنصب المكلف بالشؤون الثقافية، ونائبه الأستاذ عبد الرحمان الكرمتي من هيئة مكناس. أما منصب المكلف بشؤون التمرين فقد فاز به النقيب عبد اللطيف بوعشرين من هيئة الدارالبيضاء والأستاذ محمد صباري كنائب له من هيئة مراكش.