يبدو أن الهجومات المتكررة من لدن بعض آباء وأولياء التلاميذ على هذه المؤسسة تنذر باحتقان خطير سيكون لا محالة ضحيته التلاميذ الذين خرجوا صبيحة السبت للتنديد والاحتجاج تضامنا مع أساتذتهم ضد هذه الممارسات العنيفة. وتأتي هذه السلسلة من الهجمات التي لم تقف عند السب والشتم بل امتدت إلى البصق والضرب والشطط كما هو الحال مع أحد المخازنية الذي دخل إلى المدرسة وعاث فيها فسادا وتنكيلا مستعملا كل الألفاظ النابية في حق الإدارة التربوية جراء تقاعد أحد الأساتذة الذين لم تفكر النيابة في تعويضه وسد الخصاص لتجنيب مدير المدرسة والأساتذة هذه المواجهات التي تعيد عقارب الساعة إلى الزمن الجاهلي. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمة ليست الأولى من نوعها بل سبق وأن تعرضت أستاذة لهجوم مماثل من طرف أحد الآباء داخل المؤسسة، وهو الشيء نفسه الذي حصل في خضم هذا الأسبوع مع أستاذ آخر. والسؤال المطروح هو إلى متى ستبقى كرامة الأستاذ مربي الأجيال في مهب الريح؟