بعد تجربته القصصية الأولى (حروف الفقدان) التي صدرت سنة 2008 يعود الكاتب المغربي عبده حقي هذه السنة 2010 بإنجاز روائي موسوم ب (زمن العودة إلى واحة الأسياد) ويضم هذا العمل الإبداعي بين دفتيه مايناهز 150 صفحة. وقد جاء في تقديم الكاتب لروايته بعد صفحة الإهداءات التي خصت أسماء رائدة في الإبداع الأدبي المغربي والعربي، أسماء رسمت بحبر الوهج والتألق توقيعاتها العميقة في ذاكرة الكاتب نذكرمن بينها (إدريس الجاي وبنسالم الدمناتي ومحمد بنعمارة وغيرهم ) رحمهم الله أن يقتحم قاص مغربي مغامرة الكتابة الروائية وهو لم يراكم من التمرس والدربة السردية سوى مجموعة قصصية يتيمة وحزمة من القصائد قد يبدو لبعض الأدباء والنقاد الاحترافيين المتتبعين لحركية النشر بالمغرب ضربا من المغامرة في الاستثمار برأسمال رمزي ضئيل في مشروع إبداعي أدبي ضخم.. وقد يبدو للبعض ضربا من المغامرة والإبحار بزورق نهري للصيد في أعالي البحار.. وقد يبدو للبعض الآخر ضربا من المغامرة بتشييد فيلا بمعدات شقة صغيرة... بينما قد يعتبر آخرون أن القصة القصيرة هي ذلك الملعب الخلفي الخاص بالإحماء لدخول أشواط الرواية زمن العودة إلى واحة الأسياد) سفر سردي ارتدادي في الزمن من أجل استرداد صورة الهوية المختلسة والعودة إلى واحة الذات الحقيقية بفسيفساء مكوناتها بعد سنوات من البحث واللألم ومرارة فقدان.. السفر من أجل استرداد لوحة (بورتريه) السارد تلك الأيقونة التي تختزل كل ملامح ماهية وجوده والهوية الرواية صدرت عن مطبعة أنفوبرانت