وفاة شخص وإصابات 15 آخرين وأعمال شغب في مباراة الوداد والكاك ذكرت مصادر طبية أن شخصا لقي مصرعه وأصيب 15 آخرون، بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة سير وقعت يوم الجمعة الماضي، على الطريق الدائرية الرابطة بين سلا والرباط بالقرب من قنطرة محمد الخامس. وحسب السلطات المحلية فإن هذا الحادث وقع حوالي الساعة الرابعة عندما اصطدمت شاحنة بشاحنة من الحجم الصغير كانت قادمة من مدينة القنيطرة في اتجاه مدينة الدارالبيضاء وعلى متنها حوالي 21 شخصا من مشجعي فريق النادي القنيطري. وقد تم نقل خمسة مصابين إلى المستشفى الجامعي بن سينا بالرباط، فيما تم نقل المصابين الآخرين إلى المستشفى الإقليمي بسلا لتلقي العلاجات الضرورية، وجثة الضحية إلى مستودع الأموات. وأكدت مصادر أمنية، أن الشرطة بمدينة الدارالبيضاء، أوقفت أزيد من 50 شخصا يشتبه في وجود صلة لهم بأحدث الشغب التي عرفتها المباراة التي جمعت مساء يوم الجمعة الماضي بين الوداد البيضاوي وضيفه النادي القنيطر بالمجمع الرياضي بالدارالبيضاء برسم الدورة 23 من البطولة الإحترافية لكرة القدم، وانتهت بالتعادل هدف لمثله. وأوضحت المصادر ذاتها أن حملة الإيقافات بدأت من الطريق السيار الرابط بن الدارالبيضاء والرباط، حيث جرى تسجيل أحداث شغب، ومحاولات اعتداء، وسرقة، قبل أن تمتد إلى المدرجات، حيث وقعت مناوشات بين مشجعي الفريقين، أسفرت عن إصابة 13 رجل أمن، قبل أن يجري إلقاء القبض على آخرين عقب نهاية المباراة. ورجحت المصادر نفسها أن تجري إحالة الأظناء، من بينهم قاصرين، اليوم الإثنين على القضاء، قصد الفصل في ملفاتهم، خصوص أن الجميع ألف مثل هذه الأحداث خلال نهاية كل أسبوع، سواء في مباريات الوداد أو الرجاء. من جهة ثانية، شهد الشوط الأول من المباراة المذكورة أعمال شغب من طرف بعض الجماهير الودادية والقنيطرية، تسبب في اقتلاع عدد من الكراسي والتراشق بالشهب الإصطناعية قبل أن يتدخل الأمن. حيث تعرض نحو 13 منهم لإصابات متباينة الخطورة على إثر تدخلهم لتفرقة جماهير الفريقين. وقد شهدت المباراة أجواء عنف داخل وخارج الملعب، فبالإضافة إلى إصابة 13 شرطيا منهم عميد ممتاز وضابط، تعرض عدد من البيضاويين لاعتداءات وسرقات تحت تهديد السلاح بالأحياء المحيطة بالملعب. كما أن بعض رجال الشرطة وجدوا سكانير المستشفى معطلا، وفق مصدر طبية، فلجأوا إلى مستشفى الأطفال، كحالة عميد الشرطة الذي تعرض لإصابة بليغة على مستوى الفم. وقد أصبح المركب الرياضي محمد الخامس قبلة للعديد من المنحرفين واللصوص وقطاع الطريق خلال نهاية كل أسبوع، حيث وجد هؤلاء وأغلبهم من القاصرين في «فيراج المكانة» والأحياط المحيطة بالملعب مكانا مناسبا لممارسة هوايتهم المتمثلة في الإعتداء الجسدي على المواطنين وسلب محتوياتهم، إضافة إلى تخريب الممتلكات، وذلك أمام مرأى رجال الأمن الذين لم يحركوا ساكنا. هذا وقد اشتكت العديد من جمعيات المحبين إلى رجال الشرطة بمنع هؤلاء القاصرين من دخول الملعب بين الشوطين، باعتبار أنهم السبب وراء أعمال الشغب التي تحدث في المدرجات، لكن شكاياتهم كانت بمثابة صيحة في واد، حيث انهم لم يلقوا إجابات عن كل ما يحدث بالملعب ومحيطه.