ساجد يهرب الحساب الإداري إلى دورة أبريل من جديد، استطاع رئيس مجلس مدينة الدارالبيضاء محمد ساجد، أن يؤجل النقط المتعلقة بالحساب الإداري لسنتي 2010 و2011، إلى دورة أبريل المقبلة. وكشفت مصادر لبيان اليوم أن المنتخبين لم يتوصلوا بوثائق الحساب الإداري، وأن اللجان الدائمة لم تجتمع للتداول في نقاط جدول أعمال الدورة الأخيرة. وفي سياق ذي صلة، انتخب المجلس أعضاء لجنة تتبع «ليديك»، واللذين ينتمون لأحزاب الاستقلال والحركة الشعبية والعدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري. إلى ذلك، صادق المجلس لجماعي للمدينة على 4 نقط من أصل 6 نقط تضمنها جدول أعمال دورة فبراير في شوطها الثاني، حيث صادق بالإجماع على النقطة الأولى المتعلقة بالمصادقة على منح ضمانة الجماعة الحضرية لفائدة شركة نقل الدارالبيضاء لإتمام تمويل مشروع الترامواي. كما صادق بالإجماع على النقطة الثانية الخاصة بالاتفاقية المتعلقة بدراسة وإنجاز ممر تحت أرضي بشارع عبد الرحيم بوعبيد بين وزارة التجهيز والنقل ووزارة الداخلية والمكتب الوطني للسكك الحديدية والجماعة الحضرية للدار البيضاء. ولا تمر دورات مجلس مدينة الدارالبيضاء دون صدامات بين منتخبيه، فقد احتج منتخب محسوب على الحركة الشعبية على نتائج انتخاب أعضاء لجنة ليديك، واتهم المسؤول عن فرز الأصوات بتزوير النتائج، مما أدى إلى احتكاك بين المنتخبين، قبل أن يتدخل مستشارون آخرون لتفادي تطور الوضع. ويشار إلى أن أزمة مدينة الدارالبيضاء تعود إلى دورة الفيضانات بعد الأمطار الاستثنائية التي شهدتها المدينة سنة 2010، والتي كشفت عن مجموعة من العيوب، وطالبت المعارضة حينها بإيفاد لجنة للتقصي وكشف الخروقات على مستوى التسيير، لتزداد حدة الأزمة خلال خمس جولات من دورة الحساب الإداري لشهر فبراير، بالإضافة إلى تمسك المعارضة إلى جانب بعض مكونات الأغلبية بالكشف عن تقرير الحساب الإداري، لتنضاف إليها دورة أبريل، ثم دورة يوليوز، ودورة فبراير الأخيرة، في انتظار دورة أبريل 2012.