تحطيم الرقم القياسي في عدد المشاركين... فاز العداء الكيني بوكيمون لوريتنيانغ بلقب النسخة الثانية من السباق الدولي على الطريق «بلانيت سبورت» (15 كلم)، والذي نظم الأحد الماضي بمنطقة بوسكورة بالدارالبيضاء، وذلك تحت إشراف عمالة إقليم النواصر وعمالة مقاطعة عين الشق، وبتنسيق مع عصبة الدارالبيضاء الكبرى لألعاب القوى، متبوعا بمواطنه جيليوس أريل، فيما حل للإثيوبي ديريجي هايلي ثالثا. وعلى صعيد الإناث، عاد لقب السباق الذي عرف مشاركة 2700 عداء وعداءة من 15 دولة أجنبية، للكينية ميرلي جيمتاي تانوي، متقدمة على مواطنتها سيزان جيزانك، في حين احتلت المغربية سومية لعباني المقيمة بالديار الإيطالية المركز الثالث. ونجح السباق الدولي «بلانيت سبورت» في تحقيق الأهداف المتواخاة منه، إذ ساهم هذا الحدث الرياضي في تقوية الأنشطة الرياضية بمنطقة بوسكورة وتشجيع أبنائها على مزاولة الرياضة، وهو ما ظهر جليا على المستويين التقني والتنظيمي، ناهيك أن مشاركة البطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج والبطل هشام لحلافي في السباق زاده إشعاعا على الصعيد الدولي. واجتهدت المؤسسة المنظمة على توفير كافة الوسائل اللوجيستيكية، وهو خلف انطباعا حسنا لدى المشاركين الذين اعتبروا أن الجانب التنظيمي بالسباق يماثل ما تعرفه السباقات العالمية، إضافة إلى أن مجموعة من الشخصيات العامة أبدت إعجابها بهذا الجانب، خاصة في ظل المشاركة المكثفة سواء تعلق الأمر بالعدائين المحترفين أو الهواة. وفي هذا الصدد، قال سعيد بلعلام، إن المنظمين تمكنوا من إنجاح السباق الدولي على الطريق في ثاني دوراته، حيث شهدت هذه النسخة تنافسا بين العدائين المغاربة والأجانب، مشيرا إلى أن مدار السباق وإجراءه ببوسكورة لاقى استحسان أغلبية العدائين المشاركين، خصوصا وأن غابة بوسكورة مكان مثالي لتداريب العدائين كما يعرف الجميع. من جانبه، قال المدير العام لمؤسسة «بلانيت سبورت» هشام أبوريزق، إن الأهداف المسطرة لإنجاح السباق تحققت بفضل تضافر جهود الجميع، معتبرا أن تحطيم الرقم القياسي في عدد المشاركين بمثابة أكبر فوز للجنة المنظمة للسباق. وشدد أبورزيق على أن المؤسسة لا تضع الجانب التجاري ضمن أولوياتها، بل إنها تسعى إلى الرفع من الحراك الرياضي بالمغرب، تماشيا مع التوصية التي قدمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، عقب إقرار الرياضة كحق من حقوق المواطن المغربي. يشار إلى أن الدورة الثانية عرفت أيضا إجراء قرعة بجميع المشاركين للفوز بسيارة من نوع «شيفرولي»، وهو أن سمعة السباق ستزداد توهجا في النسخ المقبلة، في ظل المساعي الرامية إلى تطوير السباق تقنيا وتنظيميا من لدن المنظمين.