الأندية مطالبة بانتداب ناطق رسمي له مؤهلات ميدانية تجتاز كرة القدم الوطنية مرحلة تاريخية، تعيش فيها أول موسم احترافي في الدوري الوطني بالقسم الأول في مدار الصفوة. وكان طبيعيا أن تفرز البداية المرفوقة بالدهشة، مشاكل وأخطاء يبررها الانتقال من الهواية الى الإحتراف، حيث العقود والالتزامات، وتحديد الحق والواجب لجميع الفاعلين والمكونات في مدار النادي. ومع اقتراب نهاية الموسم الرياضي الأول في ظل هذه التجربة الإحترافية، دعت جامعة كرة القدم مسؤولي الأندية إلى لقاء إخباري، بهدف الاستعداد للموسم القادم، وهو الثاني في عمر المسار الاحترافي، وقد يكون الأول أيضا بالنسبة لفرق القسم الثاني في مجموعة النخبة. وفي اللقاء اطلعت الهيئة الأولى (OPI)، المكلفة بمتابعة دفتر التحملات، الأندية على المستجدات في هذا الدفتر، إضافة الى مضمون ميثاق الإعلام ومراقبة التدبير في مجال التسيير. وحول اللقاء إتصلنا بعبد الرحمان البكاوي، رئيس الهيئة الأولى المكلفة بملف دفتر التحملات والترخيص لولوج الإحتراف، وأجرينا معه الحوار التالي: * لماذا دعوتم الأندية لهذا الإجتماع؟ - من بين الأوراش التي أطلقتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، هناك مشروع الإحتراف، ونعيش في الموسم الحالي أول دوري احترافي. والبطولة الاحترافية تخضع لضوابط وقوانين ضمنها القانون الذي يخول للنادي الحصول على الرخصة لولوج الإحتراف، ونحن نقترب من نهاية الدوري والموسم، علينا الاستعداد للموسم المقبل، وكان لابد أن نلتقي مع الأندية من خلال إدارييها والمسؤولين عن ملف الإحتراف، والاجتماع مناسبة للوقوف على مستجدات دفتر التحملات بالنسبة للسنة القادمة، ومن بينها الميثاق الإعلامي. * هل هناك تغييرات وخاصة في الشروط المالية؟ - الشروط المالية لم تشهد تغييرا، وكما كان في الموسم الحالي أندية القسم الأل توفر مبلغ تسعة ملايين درهم، وأندية القسم الثاني ثلاث ملايين درهم، وسيتم التأكد من توفر هذا الالتزام، وهل الأندية استفادت من هذه الضمانة. اللجنة المكلفة تعمل اليوم على مدى مطابقة التعهدات مع الواقع، هذا مع العمل على تقييم نظام الإحتراف الذي عانقته كرة القدم الوطنية في الصفوة. وبداية من الموسم القادم ستتم مراقبة التدبير في تسيير الأندية وذلك بتنسيق مع الهيئة الأولى المكلفة بمتابعة دفتر التحملات. * وبالنسبة لمراقبة الأوديت؟ - ستكون هناك أوديت في مراقبة التدبير في الأندية المعنية، والوقوف على مدى الاستفادة من المبالغ المالية التي تعهدت بها مؤسسات. والأوديت لا يشمل فقط المجال المالي لأن دفتر التحملات يهتم بمجالات الرياضة، المنشآت الرياضية، الادارة، القوانين، والمالية، وهي محاور خمسة تجسد مكونات التسيير في النادي وهي ركائز ضرورية. * وبالنسبة لميثاق الإعلام؟ - ندرك جميعا فعالية الإعلام في الرياضة، وهو شريك طبيعي، ونشكر رجال الإعلام لمساهمتهم في الإنتقال الى الدوري الاحترافي، والتعامل مع هذا الملف بأمل وعن اقتناع، والإعلام الرياضي بمختلف أجناسه يواكب ويتابع الدوري الوطني، ولذلك لابد من الاتفاق على كل ما يساهم في توفير ظروف العمل الإعلام، والهدف من الاحتراف تحويل المنتوج الى مجال للتسويق والترويج. ومشروع الإحتراف يطرح في موسمه الأول، ونجاحه يفرض تظافر الجهود بالنسبة لجميع الفاعلين في الميدان، كل في مجاله؛ الإحتراف قوانين، وهو أيضا ممارسة من خلالها تبرز الاحترافية، وجامعة كرة القدم تدرك أن الأمر يفرض تطوير العمل. إنها السنة الأولى في الاحتراف، واتضح التغيير الذي حصل في أسلوب التدبير لدى الأندية، وخاصة في مجال العلاقات مع اللاعب ومع المدرب، ومخلف المتدخلين في إطار تعاقدي مضبوط، والفرق واضح بين الموسمين الماضي والحالي، والأمل أن يستمر التطور. وحتى النزاعات التي تندلع بين فعاليات النادي يتقلص عددها بنسبة 80 في المائة. * هل يفرض دفتر التحملات أن توفر الأندية مكلفا بالإعلام والتواصل؟ - كل الأندية مطالبة بانتداب شخص يتكلف بالتواصل، وتكون له مؤهلات ميدانية. * إننا نتحدث عن دوري احترافي وأين العصبة الاحترافية؟ - إننا نناقش البطولة الاحترافية، أما بالنسبة للعصبة الاحترافية فتتطلب قوانينها، وعقد جمع عام لتأسيسها، وهذا موضوع آخر نستعد لطرحه في المرحلة القادمة بعد الدوري الاحترافي.