أكد المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق المغاري الصاقل، يوم الخميس الماضي بسلا أن الوكالة بصدد إنجاز قنطرة مولاي يوسف الجديدة التي ستكون جاهزة في فبراير 2013 والتي ستساهم في تسهيل حركة السير وتخفيف مشكل التنقل بين العدوتين بنسبة 15 في المائة. وأضاف أن الوكالة حرصت أثناء إنجازها لمشروع تهيئة ضفتي نهر أبي رقراق على الحفاظ على الخصوصيات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للساكنة المحلية انسجاما مع التراث التاريخي والبيئي للمنطقة. وأبرز خلال لقاء تواصلي نظمته جمعيتي أبي رقراق ورباط الفتح بشراكة مع وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وذلك مع ممثلي جمعيات المجتمع المدني، أن الوكالة قامت في إطار هذا المشروع بإعطاء الأولوية لمجموعة من المجالات الحيوية التي تمس الحياة اليومية للمواطنين كالنقل وإعداد البنيات التحتية الضرورية وإعادة الملاحة النهرية لواد أبي رقراق وخلق مجموعة من فرص الشغل يستفيد منها شباب المنطقة. وأبرز خلال هذا اللقاء، الذي خصص للاستماع لملاحظات واقتراحات فعاليات المجتمع المدني حول مراحل إنجاز هذا المشروع، أنه تم، في وقت وجيز وبإمكانيات مادية محدودة، تحقيق مجموعة من الإنجازات الهامة لهذا المشروع الذي أعطى جلالة الملك انطلاقته الرسمية في 7 يناير 2006 مذكرا بهذا الخصوص، بإعداد مخطط التهيئة الشمولي المصادق عليه في سنة 2009 وإعادة الملاحة لنهر أبي رقراق وإنجاز «مارينا» أبي رقراق ورصيف الرباط والمجالات العمومية المجاورة. كما تم -حسب الصاقل- إعادة تأهيل مطرح النفايات ب»الوجلة» وإعطاء انطلاقة استغلال الطرامواي الرباط - سلا وفتح قنطرة الحسن الثاني ونفق الاوداية وترميم قصبة الاوداية والواجهتين النهريتين للنهر، وكذا ترميم أسوار وكل المآثر التاريخية بجوار سيدي بنعاشر بسلا وإنجاز حوض وحواجز وأرصفة ميناء الصيد البحري بالمدينة ذاتها، إضافة إلى تعمير الشطر الأول من مشروع «باب البحر» وانطلاقة أشغال الدراسات الخاصة بمشروع مسرح «الرباط» الكبير. من جهة أخرى، وفي رده على تدخلات عدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني التي ركزت بالخصوص، على مشكل التنقل بين مدينتي سلاوالرباط رغم إحداث قنطرة جديدة -أكد الصاقل- أن هذه القنطرة الجديدة ليست هي السبيل الوحيد لحل مشاكل التنقل بين العدوتين «لأن هذا المشكل كان قائما وقد يتزايد مع مرور الوقت»، داعيا إلى ضرورة تغيير ثقافة التنقل وذلك عبر التفكير في استعمال وسائل النقل العمومية ك «الطرامواي» الذي يمكن المواطنين من الوصول في أحسن الظروف.