شكل موضوع علاج وتشخيص أمراض الكلي ومعالجة مرضى القصور الكلوي وزرع الكلي، محور أشغال المؤتمر المغاربي الرابع والمؤتمر الوطني العاشر لأمراض الكلي، الذي اختتمت أشغاله، أول أمس السبت بمراكش، بمشاركة حوالي 450 طبيبا مختصا من الدول المغاربية وفرنسا وبلجيكا واسبانيا. ويهدف هذا الملتقى العلمي إلى الوقوف على الجوانب العلمية الأكثر تطورا، والتقدم التكنولوجي فضلا عن الإنجازات الكبرى في مجال علاج لأمراض الكلي من بينها القصور الكلوي الحاد وزرع الكلي والمشاكل الناتجة عن تطور مرض القلب والشرايين، إلى جانب التعرف على آخر التقنيات المستعملة في ميدان تصفية الدم. وأوضحت رئيسة الجمعية المغربية لأمراض الكلي، البروفيسور ربيعة بايحيى، في تصريح لوكالة المغرب العربي، أن عدد المصابين بالقصور الكلوي المزمن الذين يخضعون للعلاج عن طريق تصفية الدم يبلغ حوالي 11 ألف حالة، مشيرة إلى أنه يتم تسجيل 2000 حالة كل سنة تنضاف إلى لائحة المصابين بهذا المرض. وأبرزت رئيسة الجمعية أن المغرب عرف تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة في معالجة مرضى القصور الكلوي بفضل التغطية الصحية والتي ستمكن في المستقبل من التكفل بهذه الفئة من المجتمع. وبعد أن أشارت إلى النقص الحاصل في عمليات زرع الكلي حيث يتم إجراء 30 عملية زرع في السنة بالمملكة، أكدت البروفيسور ربيعة بايحيى أن هذا الرقم غير كاف وهناك تطلع إلى الوصول إلى إجراء حوالي 1000 عملية زرع للكلي في السنة. وذكرت في هذا الصدد أن الدراسات العلمية أثبتت أن زرع الكلي تبقى الوسيلة الأنجع لمعالجة هذا المرض. وتناول المشاركون خلال هذه التظاهرة العلمية التي نظمتها الجمعية المغربية لأمراض الكلي على مدى ثلاثة أيام، مواضيع همت على الخصوص مستجدات العلمية في ميدان معالجة أمراض الكلي، وتفعيل علاج الأنيميا الكلوية لدى المصابين بالقصور الكلوي المزمن، بالإضافة إلى تنظيم ثلاث ورشات تكوينية.