الضعف المالي وغياب مسبح خاص يهدد أعرق نادي بالزوال المكتب المديري للوداد لا يقوم بدوره وغياب الدعم المطلوب من طرف الجامعة دعا أعضاء فريق فرع السباحة لنادي الوداد الرياضي بالإسراع في انتشال الفريق من دوامة المشاكل الغارق فيها، والتي قد تهدد استمرارية فرع السباحة في المستقبل إن لم تتدخل مكونات نادي الوداد، وذلك خلال الجمع العام العادي لموسم 2010/2011، والذي عقد مساء أول أمس الخميس، حيث تمت المصادقة عل التقريرين المالي والأدبي بالإجماع، والإبقاء على ذات المكتب المسير. افتتح رئيس نادي الوداد الرياضي فرع السباحة أحمد الزاكي، كلمته بالترحيب بالحضور، مشيرا إلى أن هذا الجمع يعقد في ظرفية صعبة، إذ أصبحت ظروف ممارسة السباحة «مزعجة»، خاصة والأجواء المحيطة لا تسمح بتطور هذه اللعبة. وأوضح الزاكي أن الوداد بات يبحث عن البقاء فقط، مؤكدا على أنه من العار لفريق بحجم نادي الوداد أن يدفع بفروعه إلى الزوال تدريجيا. وتحدث رئيس نادي الوداد أن المسبح الخاص بالفريق ما يزال يؤرق كافة الغيورين على النادي، فكيف يعقل لفريق بحجم الوداد أن لا يملك مسبحا خاصا به، في وقت هناك أندية أخرى لها مسابحها كما هو الحال بالجديدة والقنيطرة، في الوقت الذي يملك النادي الحق في التمرن بممر وربع «كلوار وربع»، حسب تقسيم الجامعة. وأشار الزاكي إلى أنه تم اتخاذ جميع التدابير، حيث قمنا بتهيئة تصماميم من طرف مهندس مختص، وتم الاتصال بشركة لها خبرة في بناء المسابح، وحددت تكلفة المشروع في 6 ملايين درهم، والتي هي قيمة «تافهة» بالنسبة لناد كالوداد، غير أن الدعم لم يصل مع استحالة أن يغامر النادي بميزانيته في المسبح دون ضمانات تؤمن استقراره المادي من طرف المكتب المديري. وأضاف أن المكتب المسير لفرع السباحة الذي كان وراء ظهور الوداد في 1937 قبل فروع كرة القدم والدراجات والملاكمة، لم يعد قادرا على الاستمرار في التضحية في ظل الظروف الصعبة ماديا، وعدم بناء مسبح خاص بالنادي، وعدم الوفاء بالعهود التي أطلقتها الجامعة بفتح مسبح الأولمبي بالمركب محمد الخامس، ما كان سيخفف من معاناة الفرق نوعا ما. من جهته، تلا الكاتب العام محمد هزاز، التقرير الأدبي الذي قسمه إلى 4 محاور، حيث أوضح في المحور الأول (السباحة) أن نادي الوداد يتوفر على 260 رخصة، وأن أعمار سباحي الوداد الصغيرة (360 سباح ما بين 5 إلى 11 سنة) ستكل دعما للنادي في المستقبل القريب، مشيرا إلى أنه ورغم الصعوبات، استطاع المشاركة في جميع الملتقيات المنظمة من طرف الجامعة الملكية المغربية للسباحة، بل حقق نتائج طيبة. وفيما يخص المحور الثاني أي كرة الماء، أكد هزاز على أن الموسم ان كارثيا رغم تعهد الجامعة بأن تجعل الموسم لهذه اللعبة بامتياز، ويعود ذلك لأنه ولأول في تاريخ الرياضة المغربية لم يتم إجراء كأس العرش لكرة الماء، علما أن البطولة جرت بشق الأنفس، مضيفا أنه رغم قلة الإمكانية، استطاع الوداد أن يشارك بالبطولة العربية للأندية الأبطال بالكويت، والتي كانت مناسبة لفريق كرة الماء للاحتكاك واكتساب التجربة. أما المحور الثالث (النتائج التقنية)، يقول الكاتب العام، فإن جد مشجعة على العموم، وتبعت على الارتياح وتبشر بمستقبل زاهر إذا توافرت الظروف الملائمة وتم حل المشاكل الحالية. فيما أشار هزاز في المحور الرابع (أنشطة اللجان)، إلى أن اللجنة تتبع الأنشطة بشكل يومي، واللجنة التأديبية المميزة للوداد تتعامل مع الملفات التي تكون عالبا عادية، واللجنة الطبية تتبع دوما الحالة الصحية للسباحين، ولجنة التواصل في اتصال مع الجامعة والوزارة، ولجنة الترفيه والشباب تسهر على التواجد برفقة السباحين والسباحات في تنقلات الفريق. من جانبه، أكد أمين مال النادي إدريس حاسا، على أن الوضع المالي للفريق صعب، حيث أن ميزانية النادي لم تتجاوز 380 ألف درهم، علما أن بعض أعضاء المكتب المسير يضحون بوقتهم ويقدمون من جيوبهم للاستمرار، إلى جانب مداخيل المستشهرين ومداخيل مدرسة النادي دون إغفال دعم المكتب المديري الذي يظل محدودا. وأضاف حاسا أنه منذ قدوم الجامعة الجديدة، بات الفريق ملزما بتحمل كافة مصاريف تنقل السباحين، مشيرا إلى أن ضعف الإمكانيات المادية ينعكس على تحفيز السباحين في الاستمرار في اللعبة، معلنا في هذا السياق، أن خطر الحل يتهدد النادي بسبب ظهور نية لدى أعضاء المكتب المسير الذين يكافحون بكل ما لديهم، بالرحيل في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه. وعن المسبح الخاص بنادي الوداد، قال ممثل المكتب المديري لنادي الوداد عبد الأحد القدميري إن المشروع بات جاهزا واتصلنا بإحدى الشركات، وتم الاتفاق على كل شيء، غير أن قيمة المشروع ومبلغ 50 ألف درهم المطلوب حال دون البدء في عملية البناء، خاصة أن المكتب المديري، حسب القدميري لا يملك القدرات، ومع ذلك فالمشروع ما يزال موجودا.