الحكومة تعكف على مدارسة صيغة جديدة لانضمام المغرب لمجلس التعاون الخليجي كشف رئيس مجلس النواب كريم غلاب، أن الحكومة تعكف على إعداد صيغة لانضمام المغرب لدول مجلس التعاون الخليجي. وأكد غلاب أن هناك لجنة تعمل على دراسة كيفية التوحد مع دول مجلس التعاون الخليجي في شكل وحدة استراتيجية. وقال رئيس مجلس النواب في تصريح لصحيفة الرأي الكويتية، إن كلا من الحكومة ووزارة الخارجية المغربية منكبتان على دراسة كيفية إرساء تعاون وعلاقة استراتيجية مع مجلس التعاون الخليجي. وأوضح غلاب أن الحديث عن انضمام المغرب لمجلس التعاون الخليجي لم يتوقف، لكن الإعلام أعطى صورة خاطئة وكأن الملف تم إغلاقه. إلى ذلك، كشف عبد الواحد الراضي الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، أن فكرة انضمام المغرب لمجلس التعاون الخليجي «فكرة جديدة لم يفكر فيها المسؤولون المغاربة من قبل، ولذلك تتطلب الدرس والتمحيص فيها، لكن فرضية تعاون المغرب في إطار التوحد مع دول الخليج في كتلة إقليمية واحدة ممكنة». وأوضح في تصريح لنفس الصحيفة، أن «مستقبل الوحدة العربية يمر بالضرورة عن طريق تكتلات جغرافية يمكن أن تعمل معا لجمع الشمل على غرار الاتحادات بين الدول الأفريقية». ويشار إلى أن الاقتراح الخليجي بانضمام كل من المغرب والأردن إلى مجلس التعاون تم التراجع عنه بعد تصريح سابق لوكيل وزارة الخارجية في الكويت خالد الجار الله أعلن فيه أن ملف انضمام المغرب والأردن إلى مجلس التعاون الخليجي أغلق، لكن لم يوضح بعد هذا التصريح أي بيان رسمي من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بإلغاء هذا المقترح من دراسة إمكانية تحقيقه. وعلاقة بالموضوع، كشف غلاب استنادا لعدد من الدراسات، أن الاتحاد المغاربي إن تم تفعيله فسيحقق 250 ألف فرصة عمل بالمنطقة، المغرب مثلا سيحصل على حصة 70 ألف فرصة عمل من تفعيل الاتحاد المغاربي خصوصا من إنشاء مشاريع مشتركة. وأفاد غلاب أن نسبة النمو التي يرجح تحقيقها من هذا الاتحاد قد تصل إلى نقطتين إضافيتين إلى نسب النمو الحالية، مؤكدا سعي المغرب لإيجاد آلية للوصول إلى تحقيق اتحاد المغرب الكبير.