اختتمت مساء الأحد الماضي فقرات الدورة الرابعة للمعرض الشتوي للمدينة الحمراء «بينالي مراكش» الذي يعد تظاهرة ثقافية وفنية تهدف إلى إنعاش مختلف أوجه الفن المعاصر بالمغرب. وشكلت هذه التظاهرة، التي نظمت على مدى خمسة أيام، فرصة للالتقاء وتبادل الأفكار بين الفنانين والأدباء ومقتني التحف وهواة فن الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والفنون البصرية والرقمية، المغاربة والأجانب، وكذا جسرا للتواصل مع العالم الآخر وثقافته. وعرفت تظاهرة هذه السنة، التي تعتبر أيضا مناسبة لتسليط الضوء على مدى غنى وأهمية الفن المعاصر وفن الهندسة المعمارية المغربية، مشاركة مكثفة من الأروقة والفنانين والمفكرين من مختلف بقاع العالم، إلى جانب مؤسسات ومتاحف خاصة وعمومية، قدمت آخر الأعمال الفنية المنجزة في هذا المجال. وحسب المنظمين، فإن هذا المعرض شكل فرصة مواتية للتعريف بالمؤهلات الهامة التي يتوفر عليها المغرب في المجال الثقافي والفني، فضلا عن كونه فضاء للتعرف على أعمال الفنانين المرموقين واكتشاف الفنانين الشباب الواعدين. كما تميز المعرض الشتوي للمدينة الحمراء، الذي يقام مرة كل سنتين، بتنظيم موائد أدبية مستديرة وندوات وورشات عمل موضوعاتية وإقامة عدة أروقة تمثل عددا من الدول، فضلا عن لقاءات لفائدة طلبة مدراس الفنون البصرية، وجامعة القاضي عياض من أجل مواكبة هؤلاء الفنانين في مبادراتهم الفنية. ونظمت في إطاره أيضا معارض «الأطلس الكبير» للفن المعاصر والتي خصصت للأروقة وجامعي التحف النادرة، فتحت في وجه عموم المواطنين بعدد من الفضاءات بالمدينة الحمراء.