قال مسؤول فلسطيني، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيوجه قريباً رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدد متطلبات الوصول إلى اتفاق سلام. ونقلت صحيفة الأيام المحلية في عددها الصادر أمس الأحد، عن وزير الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية، رياض المالكي، أن الرسالة «هي رسالة شاملة ووصفية تقيم الأمور بشكل كامل منذ التوقيع على اتفاق أوسلو». ومن المقرر أن يجري تسليم رسالة إلى نتنياهو بعد عودة الأخير من الولاياتالمتحدة الأميركية. وقال المالكي «ستوضح الرسالة الفلسطينية أن هناك التزامات على الجانب الإسرائيلي بموجب الاتفاقيات الموقعة مع تذكير بهذه الالتزامات التي لم تنفذها إسرائيل، مع التوضيح بأن الطرف الوحيد الذي ينفذ ما عليه من التزامات هو الطرف الفلسطيني، وان ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من انتهاكات يقوض قدرة السلطة الفلسطينية على القيام بدورها في نقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال». وكان الرئيس الفلسطيني ابلغ اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الشهر الماضي بنيته توجيه هذه الرسالة إلى الجانب الإسرائيلي وحصل على دعم العرب لهذه الخطوة. وأشار المالكي إلى أن «الرسالة ستؤكد على أن هناك مجموعة من الخطوات المطلوب من الجانب الإسرائيلي تنفيذها من اجل إعادة الأمور إلى نصابها مع تحديد لهذه الخطوات». وأضاف «مطلوب من الجانب الإسرائيلي الرد على الرسالة بالاعتراف بما قام به من خروقات، وبالتالي تصحيحها أو رفضها، وفي حقيقة الأمر فإننا لا نتوقع رداً مباشراً إسرائيلياً على الرسالة، وإنما نتوقع أن يقوم الجانب الإسرائيلي بتجاهلها أو العمل على التقليل من أهميتها، وقد يقوم بالرد عليها عبر تصريحات». وقال «بالتأكيد سيتم وضع قادة العالم وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن في صورة هذه الرسالة، لكي يدركوا حقيقة الوضع القائم، وحتى يتفهموا انه في حال اضطرت القيادة للقيام بأية خطوات لحماية الوجود الفلسطيني وحل الدولتين فإن ذلك يأتي بعد استنفاد كل الوسائل مع الحكومة الإسرائيلية». من جهة أخرى، قال المالكي إن القيادة الفلسطينية بانتظار رد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على الدعوة الفلسطينية لزيارة الأراضي الفلسطينية، ورؤية الأوضاع على طبيعتها والتي ستمهد لتقديم مشروع قرار جديد إلى مجلس الأمن ضد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. واعتبر انه «سيكون من الصعب على الولاياتالمتحدة استخدام حق النقض «الفيتو» بعد رؤية الأوضاع على حقيقتها على الأرض». يذكر أن الولاياتالمتحدة كانت اقترحت هكذا زيارة ضمن رزمة خطوات أخرى في العام الماضي كبديل للتصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية قبل أن تتراجع عن هذا الاقتراح باستخدام حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار الفلسطيني.