واشنطن تسير وراء أهواء نتنياهو و لا تتجرأ على الضغط عليه قررت الحكومة الإسرائيلية تجميدا جديدا للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة لتسعين يوما استجابة للضغوط الأمريكية و الأوروبية، الا ان هذا التدبير لن يشمل القدسالشرقيةالمحتلة. و كان نتنياهو قد على حكومته الخطة الأمريكية من خمس نقاط تتضمن تجميدا للإستيطان لا يشمل القدس ضمن حزمة محفزات،حيث تقول معلومات الدولية أن الصفقة الأمريكية الإسرائيلية الجديدة هدفها الأول إفشال أي محاولة فلسطينية للتوجه إلى مجلس الأمن. وتشمل الخطة الامريكية ايضا تعهدا بعدم السعي الى اي تمديد اخر لهذا التجميد وتعهدا باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد اي محاولات في الاممالمتحدة لفرض اتفاقية سلام احادية الجانب واتفاقا بشأن تزويد اسرائيل بمزيد من الطائرات الحربية. وانهارت محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية والتي استؤنفت تحت رعاية واشنطن في الثاني من سبتمبر ايلول بعد بضعة اسابيع من بدئها عندما رفضت اسرائيل تمديد تجميد للنشاط الاستيطاني . وقال المصدر ان نتنياهو التقى مع كبار وزرائه “منتدى السبعة” بعد يوم واحد من عودته من زيارة للولايات المتحدة استغرقت اسبوعا وشملت محادثات مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون كشفت خلالها عن الخطة التي عرضها على مجلس وزرائه. وذكرت مصادر سياسية ان نتنياهو يأمل بكسب الموافقة على الخطة من حكومته المؤيدة للمستوطنين في وقت لاحق من الاسبوع الجاري. و من بين التعهدات التي قدمتها واشنطن لاسرائيل ضمانا باستخدام حق النقض ضد اي قرارات يطرحها مجلس الامن الدولي وتسعى الى “فرض تسوية سياسية على اسرائيل.” ولم يكن لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعليق فوري. وقال مسؤولون تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم ان من المرجح ان ينتظر عباس ليرى ما اذا كانت اسرائيل وافقت على هذه الافكار قبل اصدار اي تعليق. وبموجب هذه الخطة ستعلن اسرائيل “تعليقا اضافيا لعمليات البناء” في الضفة الغربيةالمحتلة لمدة 90 يوما. وقال المصدر انه سيتم وقف عمليات البناء التي بدأت منذ انتهاء تعليق في سبتمبر ايلول. ولن يشمل تجميد البناء المقترح القدسالشرقية وهي منطقة ضمتها اسرائيل اليها كجزء من عاصمتها في خطوة لم يعترف بها دوليا قط. ويريد الفلسطينيون القدسالشرقية عاصمة لاي دولة لهم تقام في المستقبل. وقال المصدر ان واشنطن ستتعهد ايضا باستخدام حق النقض ضد القرارات التي تعتبر مناهضة لاسرائيل في مجلس الامن الدولي والمنظمات الدولية الاخرى وهو تعهد قد يجعل اسرائيل اقل عرضة لتهديدات من جانب بعض الفلسطينيين باعلان اقامة دولة من جانب واحد في حال اخفاق محادثات السلام. واضاف المصدر ان ادارة الرئيس باراك اوباما ستطلب ايضا من الكونجرس الموافقة على تزويد اسرائيل بطائرات حربية بمبلغ ثلاثة مليارات دولار ” للحفاظ على تفوقها النوعي” في المنطقة. وستوقع الولاياتالمتحدة على اتفاقية اشمل لتعزيز مساعدتها الامنية الاساسية لاسرائيل في اطار اي اتفاقية يتم التوصل اليها مع الفلسطينيين . وقال مسؤولون اسرائيليون ان نتنياهو حث كلينتون على التوصل الي التفاهمات الواسعة. وقال نتنياهو في نيويورك قبل بدء محادثاته مع كلينتون “فرص التوصل الى اتفاق للسلام ستتحسن الى حد بعيد بالتوصل الى نقاط تفاهم أمنية شاملة بين اسرائيل والولاياتالمتحدة.”