تواصلت الضغوط الدولية على السلطات السورية السبت للسماح بدخول المساعدات الإنسانية عن طريق الصليب الأحمر الدولي إلى حي بابا عمرو في حمص بعد أن سيطر عليه الجيش النظامي الخميس، في حين سقط 37 قتيلا في أعمال عنف بينهم اثنان في «عملية انتحارية إرهابية» في درعا، بحسب السلطات السورية. ولا يزال فريقا اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر السورية ينتظران منذ الجمعة الحصول على إذن للدخول إلى حي بابا عمرو في حمص الذي سيطر عليه الجيش السوري لتقديم المعونات الإنسانية، ما أثار غضب المجتمع الدولي. وأوردت السلطات السورية أسبابا أمنية وخاصة وجود قنابل والغام على الطرقات في بابا عمرو، إلا أن فريقا تابعا للتلفزيون الرسمي السوري تمكن من الدخول وبث صورا للحي. وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق صالح دباكة أن فريقي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر «لم يدخلا الجمعة إلى حي بابا عمرو كما أن «السلطات» لم تسمح بدخول المساعدات» مشيرا إلى أن «المفاوضات لا تزال جارية». كما أكد رئيس العمليات في منظمة الهلال الأحمر السوري خالد عرقسوسي «حتى الآن لم تتمكن الفرق من دخول بابا عمرو» مشيرا إلى أن السلطات «أعلمتنا أن منع الدخول يعود لأسباب أمنية». إلى ذلك، أعلن السفير الفرنسي في دمشق اريك شوفالييه لفرانس برس ان الطائرة التي تنقل جثماني الصحافية الأميركية ماري كولفن والمصور الفرنسي ريمي اوشليك اللذين قتلا في 22 فبراير اثر قصف على حي بابا عمرو في حمص، غادرت العاصمة السورية ليل السبت الأحد إلى باريس. وكان السفير الفرنسي وممثل عن سفارة بولندا التي ترعى مصالح الولاياتالمتحدة في دمشق، تسلما جثماني كولفن واوشليك مساء السبت. وكان جثمانا الصحافيين الغربيين وصلا مساء الجمعة إلى مستشفى الأسد الجامعي في دمشق قادمين من حمص بسيارات تابعة لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري التي تسلمتهما من السلطات السورية المختصة. وقد صعد السفير الفرنسي في دمشق اريك شوفالييه إلى سيارة الإسعاف التي كانت تنقل جثة الفرنسي ريمي اوشليك، فيما رافقت سيارة للسفارة البولندية سيارة الإسعاف الثانية التي كانت تنقل جثة الأميركية ماري كولفن. دبلوماسيا، اعتبر وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو السبت أن سوريا ترتكب «جريمة» بمنعها دخول المساعدة المخصصة للمدنيين المتضررين من أعمال العنف إلى البلاد.