أضحت مدينة شفشاون تتوفر على مجلس بلدي يضم الأطفال والشباب، في مبادرة ضمن مشروع مدن صديقة للأطفال الذي أطلقه صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) في إطار الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل. وجرى حفل تشكيل هذا المجلس، الذي يضم 28 تلميذا (ذكورا وإناثا)، بمقر الجماعة الحضرية. وأعرب عمدة المدينة عن ارتياحه لتشكيل المجلس الذي يتولى رئاسته، مبرزا أنه منذ إطلاق مبادرة مدن صديقة للأطفال، احتضنت شفشاون عدة أنشطة، خاصة مهرجان الأطفال في شهر رمضان. كما أعلن خلال الحفل، الذي حضره منتخبون وآباء التلاميذ وممثلو المجتمع المدني والعمدة الأسبق لمدينة فيخير دي لا فرونتيرا الاسبانية أنطونيو فيردو أن المدينة ستحضن خلال السنة الجارية مؤتمر الأطفال والشباب. من جهته، أشار العمدة الإسباني الأسبق إلى أن هذه المبادرة تمثل تقدما حقيقيا بالنسبة لمدينة شفشاون التي سيمكنها بالتالي الاستفادة من العمل الجاد لهؤلاء الأطفال وتوصياتهم وانتقاداتهم البناءة. وأخذت تشكيلة المجلس، الذي يضم ستة نواب للرئيس، بعين الاعتبار مقاربة النوع، حيث يضم الإناث والذكور، إلى جانب ذوي الاحتياجات الخاصة. ورأت مبادرة مدن صديقة للأطفال النور في دكار سنة 1992، بهدف إشراك القرى والمدن الصغرى والكبيرة في تفعيل الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفل على مستوى تدبير الشؤون المحلية. وانطلقت هذه المبادرة بالمغرب في 20 نونبر 2009 بتوقيع خمس مدن مغربية نموذجية على ميثاق المدن الصديقة للأطفال (آيت ولال وويسلسات وبني مطهر وقنفودة وطاطا)، في حفل تخليد الذكرى العشرينية لاتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل بمراكش برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل.