ودعت غانا البطولة، بعد أن أسفرت ضربات الجزاء عن حرمان الفريق من أن يصبح الأول بين أقرانه في القارة الأفريقية الذي يتأهل إلى الدور قبل النهائي من نهائيات كأس العالم لكرة القدم ، جنوب أفريقيا ، ولكن سبق للنجوم السوداء أن جعلت شتى أنحاء أفريقيا تشعر بالفخر. وقال كويسي نيانتاكيي رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم حول الهزيمة الدرامية بدور الثمانية أمام أوروجواي «إنها لحظة بشعة للقارة بأكملها». وقال الصربي ميلوفان راييفاتش المدير الفني لغانا عقب الهزيمة بضربات الجزاء الترجيحية أمام أوروجواي ، وعقب حصول فريقه على ضربة جزاء في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي بعد أن منع أحد لاعبي أوروجواي الكرة بيده قبل أن تسكن مرمى فريقه ولكن المهاجم أسامواه جيان سدد الكرة في العارضة وسط ذهول جميع من حوله «القارة بأكملها ساندتنا ، لم نكن نستحق أن نخسر بهذه الطريقة». وبدا من المناسب أن يكون لاعبو المنتخب الغاني حاملي الشعلة للقارة الأفريقية في كأس العالم في عام تحتفل به نحو 23 دولة أفريقية بمرور 50 عاما على الاستقلال. وغانا التي عرفت باسم جولد كوست إبان العصر الاستعماري ، قادت القارة الأفريقية نحو الاستقلال في عام 1957 بعد أن أصبحت أول دولة تتخلص من الحكم الاستعماري البريطاني. وعبر هذا التاريخ حققت غانا سجلا معقولا ، وفازت النجوم السوداء على أمريكا 2/1 في دور الستة عشر للمونديال ، وباتت مصدر فخر وتضاعفت التوقعات المبنية على هذا الفريق في شتى أنحاء القارة السمراء. وفي النهاية ، أسفرت يد لويس سواريز عن منع هدف محقق لغانا في نهاية الوقت الإضافي ، ليحصل الفريق على ضربة جزاء أهدرها جيان وأعقبها إهدار ركلتين في ضربات الجزاء ليقضى على الحلم الأفريقي ويصبح مجرد ماض واندثر. وقال البائس مومبا شيسينجا أثناء مغادرته ساحة المشجعين في عاصمة زامبيا لوساكا «لقد رأينا أن الفريق سيحدد مستقبلنا نحن في غانا بل وأفريقيا. ولكن آمالنا تلاشت».