جامعة الكرة تبرئ ذمة إيريك غيريتس وتجدد فيه الثقة قرر مكتب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خلال اجتماعه أول أمس الثلاثاء بالرباط، بالإجماع تجديد الثقة في البلجيكي إيريك غيريتس مدربا للفريق الوطني، رغم الإخفاق «الذريع» الذي حصده المدرب البلجيكي رفقة «أسود الأطلس» خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بغينيا الاستوائية والغابون. وأكد مستشار رئيس الجامعة كريم عالم أن أعضاء المكتب الجامعي بتجديدهم الثقة في غيريتس، وبقاء المدرب البلجيكي على رأس العارضة التقنية للمنتخب الوطني «اختاروا الاستمرارية كشرط لازم لتحقيق نتائج أفضل في المستقبل». وقال عالم، في تصريح للصحافة عقب انتهاء اجتماع المكتب الجامعي «أكيد أن أخطاء ارتكبت، ولكن التقييم كان معمقا ونزيها» مؤكدا أن المكتب «على قناعة بأن الفريق الوطني بإمكانه السير قدما لكن شريطة استخلاص الدروس من فشلنا في الغابون والحفاظ على استقرار الفريق». وأشار العضو الجامعي إلى أن أعضاء المكتب الجامعي «إذ ثمنوا عملية البناء التي باشرها الناخب الوطني منذ 18 شهر وخاصة المسار الموفق خلال مرحلة تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 فإنهم أقروا مع ذلك بأن المشاركة المغربية في نهائيات الكأس الإفريقية لم تكن في مستوى تطلعات الجمهور المغربي». وذكر عالم بأن استحقاقات هامة تنتظر الفريق الوطني، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم 2014 ضد منتخبي غامبيا (1-5 يونيو)، والكوت ديفوار (8-12 يونيو)، وإقصائيات كأس إفريقيا للأمم (جنوب إفريقيا 2013) في شهر أكتوبر المقبل. وحسب كريم عالم، فإن الناخب الوطني، الذي شارك إلى جانب مساعده الفرنسي دومينيك كوبرلي في هذا الاجتماع، سيعقد السبت المقبل بالرباط ندوة صحفية على الساعة الحادية عشرة صباحا، لإعطاء المزيد من التوضيحات بشأن مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم الأخيرة بغينيا الاستوائية والغابون. وأضاف المسؤول الجامعي، أن «غيريتس أرجع الإقصاء المبكر للنخبة المغربية من الدور الأول لهذه المسابقة لقلة التنافسية لدى عدد من اللاعبين والعائدين للتو من الإصابة والذين لا يلعبون بشكل منتظم في صفوف فرقهم بالإضافة إلى سوء الحظ وخاصة في المباراة الأولى أمام المنتخب التونسي والتي كان بإمكان فوز الفريق الوطني فيها أن يقلب مجرى المنافسات في هذه الكأس». وأوضح عالم أن أعضاء المكتب الجامعي، الذين حضر جلهم أشغال هذا الاجتماع الذي ترأسه علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكدوا على ضرورة وضع معايير جد محددة فيما يخص انتقاء اللاعبين المطالبين بحمل القميص الوطني. ومن المنتظر أن يثير هذا القرار ضجة في الوسط الرياضي الوطني ولدى الشارع المغربي، حيث انقسمت الجماهير المغربية إلى فئة تطالب بإقالة المدرب البلجيكي بسبب النتائج السلبية التي حققها خلال فترة إشرافه على المنتخب المغربي، بالإضافة إلى أنها لم تستسغ بعد الراتب الشهري الذي يتقاضاه ويضعه في خانة أغلى مدربي المنتخبات الوطنية. أما الفئة الثانية، فقد رأت أن إقالة غيريتس لن تخدم مصالح الفريق الوطني الذي ما زال في قيد البناء، وستؤثر بشكل كبير على مشواره وهو على أعتاب الدخول في الاستحقاقات الرسمية والمتمثلة في إقصائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، وكأس الأمم الأفريقية بجنوب إفريقيا 2013. وكان المنتخب الوطني قد بصم على أسوإ مشاركة له خلال النسخة ال28 من النهائيات الإفريقية، بعدما أقصي «أسود الأطلس» من الدور الأول عقب تلقيه هزيمتين أمام نظيريه التونسي (1-2) والغابوني (2-3)، فيما لم يكن فوزه الوحيد على منتخب النيجر (1-0)، كفيلا بإسكات ثورة الغضب التي اجتاحت الجمهور المغارب بعد رؤيتهم للأداء المهزوز للعناصر الوطنية والخروج «المذل». ومن المقرر أن يخوض الفريق الوطني مباراة إعدادية للاستحقاقات المقبلة ضد منتخب بوركينا فاسو في ال29 من الشهر الجاري بملعب مراكش الكبير، علما أن الناخب الوطني أعلن عشية الثلاثاء الماضي بعد عودته من جولة بأوروبا، عن قائمة ضمت 23 لاعبا لم تحمل تغييرات كثيرة باستثناء بعد الوجوه الجديدة، وعرفت حضور أغلب العناصر المشاركة في البطولة الإفريقية الأخيرة.