أكيد أن إقليمصفرو شكل محطة هامة لحزب التقدم الاشتراكية انطلاقا من بعض المعطيات التاريخية التي لا تنسى عبر الذاكرة التي تؤكد أن الحزب اعتبر من بين الأحزاب الوطنية التي رسخت أسسها في هذا الإقليم، وبشكل ميز الحزب انطلاقا من موافقه النضالية المستمرة والثابتة والتي شكل المناضلون النواة الصلبة لها من خلال التعبئة المستمرة و الالتزام بقيم الحزب ومبادئه. ومرة أخرى تكون الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر 2011 محطة استثنائية في تاريخ الحزب لتتوج نضالات المناضلين والمناضلات على المستوى الإقليمي بحصول الحزب على مقعد من بين 03 مقاعد في الدائرة التشريعية بإقليمصفرو بفوز رئيس المجلس البلدي لإيموزار كندر الرفيق إدريس بوطاهر بمقعد في نفس الدائرة. وهكذا فقد احتضنت مدينة إيموزار كندر المدينة الإجاصة لقاء تواصليا لحزب التقدم والاشتراكية وذلك يوم الأحد 19 فبراير 2012 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بالمركب الثقافي، وقد أطر هذا اللقاء أعضاء من اللجنة المركزية للحزب وبحضور السيد إدريس بوطاهر وعضو اللجنة و رئيس المجلس البلدي لإيموزار كندر والبرلماني عن الدائرة التشريعية بإقليمصفرو لحزب التقدم والأشتراكية، كما حضر هذا اللقاء التواصلي أعضاء عن المكاتب الجهوية والإقليمية والمحلية والمناضلين والمناضلات وفعاليات المجتمع المدني وساكنة المدينة. ويأتي هذا اللقاء في سياق تاريخي يأخذ بعين الاعتبار المتغيرات التي بعرفها العالم العربي والقفزة النوعية التي حققها المغرب على مستويات عدة والتي كان البناء الديمقراطي الحداثي الاستثنائي على المستوى العربي والأفريقي أحد أسسها، والتي اعتبرت من خلاله انتخابات 25 نونبر 2011 بشفافيتها ونزاهتها نقطة تحول أعادت الاعتبار للعمل السياسي، وقد كان حزب التقدم والاشتراكية من بين الأحزاب التي قالت كلمتها وأكدت أن الحزب له من النفس والقوة والإرادة والوطنية في التعامل مع جميع المستجدات بفعالية ونضالية ووطنية، والعمل على التعامل مع جميع التحديات، التي تأخذ بعين في الحسبان هموم المواطن وتكريس ثقافة القرب والإنصات واستشراف آفاق التنمية والارتقاء بالعمل السياسي إلى مستوى يليق بمكانة الحزب محليا، جهويا، وطنيا ودوليا. هي إذا مناسبة أكدت أن الحزب من خلال التمثيلية التشريعية على المستوى الإقليمي قادر على إعادة بناء جسور التواصل بين جميع المكونات والفعاليات والانفتاح على جميع الشركاء والفاعلين، والسير قدما في نضالاته وفاء لمبادى الاشتراكية الاجتماعية والنهوض بثقافة الإنصات وتشكيل رؤية جديدة في مسار البناء الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب منذ سنوات.