حقق المركب المينائي طنجة المتوسط، خلال سنة 2011، رواجا إجماليا ناهز 27 مليون طن، أي ما يعادل نموا نسبته 17 في المائة مقارنة بالرواج الذي تمت مناولته برسم سنة 2010. كما تجاوز عدد رحلات البواخر القادمة إلى المركب المينائي أو المنطلقة منه خلال السنة ذاتها عتبة 10 آلاف رحلة سنويا، بتسجيله لما مجموعه 10 و850 رحلة، محققا بذلك زيادة بنسبتها 16 في المائة. ووفقا لبلاغ للسلطة المينائية طنجة المتوسط، فإن الميناء سجل مناولة مليونين و 93 ألف و 408 حاوية من حجم 20 قدم، محققا نموا طفيفا قدره 7ر1 في المائة، معتبرا أن هذا النمو يبقى «محدودا» بالنظر إلى التطور الذي طبع نشاط مناولة الحاويات على الصعيد العالمي (7في المائة) وكذا بالنظر للمنحى التصاعدي الذي سجله هذا النشاط بالميناء خلال الأشهر الأولى لسنة 2011. وأضاف البلاغ أن محدودية النمو تعزى بالأساس إلى التوترات الاجتماعية التي عرفتها شركتا «أ.ب.م. ترمينالز» و»أوروغيت ترمينالز»? الحائزتين على امتياز استغلال محطتي الحاويات بميناء طنجة المتوسط. واستحودت الخطوط الملاحية التي تغطي غرب إفريقيا ومحور آسيا-أوروبا ومحور أمريكا الجنوبية - شمال أوروبا على رواج مناولة الحاويات بميناء طنجة المتوسط، بحصص تناهز على التوالي 40 و28 و11 في المائة من هذا النشاط. إلى جانب ذلك، سجلت الخطوط الملاحية التي تربط الشرق الأوسط بشمال أوروبا دينامكية مهمة برسم سنة 2011، بحيث ارتفعت حصتها في حجم رواج الميناء من 4 إلى 8 في المائة. على الصعيد الوطني، ناول المركب المينائي 166 ألف و 796 حاوية من حجم عشرين قدما لفائدة السوق الداخلية، أي ما يمثل نسبة 8 في المائة من نشاط مناولة الحاويات الإجمالي بميناء طنجة المتوسط في سنة 2011. وهم هذا الرواج تصدير واستيراد 81 ألف و465 حاوية من حجم 20 قدما بميناء طنجة المتوسط، الذي سجل تقدما بنسبة 50 في المائة مقارنة بسنة 2010، ومسافنة 85 ألف و331 حاوية من حجم 20 قدم في اتجاه ميناء الدارالبيضاء، وهو ما يناهز أربعة أضعاف رواج المسافنة المحلي المسجل برسم سنة 2010. أما بخصوص نشاط نقل الشاحنات والركاب، فقد ناول الميناء 166 ألف و170 وحدة للنقل البري الدولي، مسجلا بذلك زيادة قدرها 67 في المائة مقارنة برواج نقل الشاحنات بميناء طنجة المتوسط برسم سنة 2010. ويفسر هذا النمو أساسا باختتام عام كامل من الاستغلال إذ تم النقل الكلي لهذا النشاط من ميناء طنجة المدينة إلى ميناء طنجة المتوسط في شهر ماي من سنة 2010. إلى جانب ذلك، ناهزت نسبة تطور الرواج الإجمالي لميناء طنجة المتوسط برسم سنة 2011 بالمقارنة مع المجموع الإجمالي للرواج المسجل بميناء طنجة المتوسط وميناء طنجة المدينة خلال سنة 2010 زائد 10 في المائة. وتفوق هذه الزيادة في الرواج الإجمالي نسبة تطور رواج النقل البري الدولي على الصعيد الوطني والتي ناهزت زائد 3 في المائة، كما يعزى إلى «نجاعة الطريق السيار الرابطة بين طنجة المتوسط وأكادير التي وفرت ولوجية لوجستيكية جيدة لفائدة الجهة الفلاحية لسوس»، يضيف البلاغ. ومع متم سنة 2011، شهد ميناء طنجة المتوسط عبور مليون و752 ألف و 61 راكبا و643 ألف و213 عربة خفيفة، بزيادة تناهز على التوالي 51 و67 في المائة مقارنة بسنة 2010. ويعزى هذا التطور خصوصا لنقل مجموع الخطوط البحرية الطويلة المدى خلال سنة 2011، وكذا إلى ارتفاع وتيرتها، خاصة في اتجاه إيطاليا. وبفضل الأداء الجيد لمختلف الأنشطة المينائية بمركب طنجة المتوسط، بلغ رقم معاملات السلطة المينائية طنجة المتوسط حوالي 970 مليون درهم، أي بزيادة بنسبة تفوق 40 في المائة مقارنة مع سنة 2010. وخلص البلاغ إلى أنه اعتبارا لمجموع المعطيات المسجلة خلال سنة 2011، سواء على مستوى نشاط مناولة الحاويات أو على مستوى نشاط نقل الشاحنات والركاب، فقد عزز ميناء طنجة المتوسط موقعه وأكد مكانته على الصعيد الدولي كمنشأة مينائية رائدة وطنيا.