المغرب الوجهة السياحية الوحيدة التي سجلت انتعاشا في جنوب المتوسط سنة 2011 أكد مدير الأسواق الدولية بالمكتب الوطني المغربي للسياحة جمال كيليطو أن المغرب يعد الوجهة السياحية الوحيدة بمنطقة جنوب المتوسط التي سجلت انتعاشا في مجال السوق السياحي سنة 2011، وذلك رغم التقلبات التي شهدها القطاع على المستوى الدولي. وقال كيليطو، في تصريح صحافي بمناسبة الدورة ال 32 للبورصة الدولية للسياحة بميلانو التي انطلقت أشغالها أول أمس الخميس بمشاركة 130 دولة من بينها المغرب، إن المغرب سجل انتعاشا هاما في المجال السياحي خلال السنة الماضية، مشيرا إلى أنه يسود تفاؤل لدى المهنيين رغم المشاكل التي شهدتها المنطقة جراء الأحداث السياسية الأخيرة. وأكد أن المكتب الوطني المغربي للسياحة، ووعيا منه بالحاجة إلى وضع مقاربات خلاقة من أجل تمكين شركائه خاصة منظمي الرحلات ووكالات الأسفار، ما فتئ يواصل جهوده المبذولة وخاصة في مجال التسويق والترويج لوجهته. وأبرز أنه باعتباره بقي وفيا لجميع لزبنائه التقليديين والذين تضامن معهم في هذه المرحلة من الأزمة الاقتصادية، سعى المغرب إلى استكشاف أسواق جديدة وفرص أخرى خاصة لدى الدول الناشئة بأوروبا (بولونيا على الخصوص) وأمريكا اللاتينية (البرازيل والمكسيك). وفي ما يتعلق بالسوق الإيطالي، أعرب كيليطو عن تفاؤله بشأن تحقيق الأهداف المحددة في سنة2012، التي تتمثل في رفع عدد السياح من 230 ألف إلى 240 ألف سائح، أي بزيادة تبلغ 5 بالمائة. وقال إن ذلك سيتحقق بفضل تعزيز النقل الجوي المنخفض التكلفة خاصة في اتجاه مراكش وأكادير، الذي سيمكن من كسب زبناء جدد، مذكرا بأن من بين العوامل التي تمكن من كسب حصص كبيرة في السوق هناك طريقة الحجز عبر الانترنت التي يزداد استعمالها شيئا فشيئا بإيطاليا. ويحتل السياح الإيطاليون الرتبة الخامسة من بين الزوار الأجانب للمملكة وراء الفرنسيين والبريطانيين والإسبان والألمان. وحسب المكتب الوطني المغربي للسياحة فإن 220 ألف إيطاليا قررواالعودة في سنة 2011 للمغرب، بارتفاع يزيد عن 5 بالمائة بالمقارنة مع سنة 2010، مما حقق عائدات تبلغ 50 مليار درهم. وسجلت السنة الماضية نجاحا كبيرا للوجهات التقليدية، من قبيل مراكش وأكادير، وإقبالا على العروض الجديدة، من قبيل (وجدة- السعيدية) و(الصويرة-موغادور) و(الجديدة-مازاغان) التي أغنت المجموعة الكبيرة للعروض السياحية الوطنية. ويفضل السياح الإيطاليون على العموم الوجهات التقليدية المعروفة، التي تقدم مزيجا بين والشواطئ و الاسترخاء والثقافة. يذكر أن الرواق المغربي، المقام بهذا المعرض السياحي الكبير، الذي يستمر على مدى أربعة أيام بمشاركة 5 آلاف عارض وفي ظل توقع 100 ألف زائر مهني، يبرز مؤهلات السياحة المغربية. ويزاوج الرواق المغربي، الذي أقيم على مساحة 306 أمتار مربعة، بين الهندسة المعمارية والتصميم الحديثين وأصالة ودفء المباني التقليدية التي تحمل طابع الصانع التقليدي المغربي، مع انفتاحه على الزوار من خلال مشاعر إنسانية دافئة تدعوهم إلى تقاسم لحظات موسومة بالحميمية تعطرها نكهة النعناع الفواح من كؤوس الشاي المغربي التي يتقن تقديمها الفنان «اعزيزي» (رفيق درب الفنان الراحل بوشعيب البيضاوي) بابتسامته المعهودة. ويتم تنشيط الرواق المغربي من قبل أطر المكتب الوطني للسياحة والعديد من المهنيين المغاربة (وكالات أسفار، ومؤسسات فندقية..) وشركات طيران وممثلي مختلف المجالس الجهوية للسياحة.