انطلقت ليلة الجمعة في العاصمة الالمانية برلين فعاليات الدورة ال 62 من مهرجان برلين السينمائي الدولي المعروف ايضا ب (برليناله) بفيلم السيرة الفرنسي (وداعا ملكتي). ويتناول الفيلم سيرة حياة الملكة الفرنسية المثيرة للجدل ماري انطوانيت ويلقي نظرة من خلف الكواليس على الايام الاولى من الثورة الفرنسية في عام 1789 من وجهة نظر الخدم في قصر فرساي. ويسرد المخرج الفرنسي بينو جاكو في الشريط الذي استلهم حكايته من رواية الاديبة شانتال توماس ويمكن تصنيفه ايضا كفيلم يعرض الاحداث الدرامية التاريخية التي رافقت الايام الاولى من الثورة الفرنسية في عام 1789. ولا يستفيض المخرج الفرنسي في سرد احداث الثورة الفرنسية من وجهة النظر التقليدية بل ينقل المشاهد الى القاء نظرة خلف كواليس المجتمع المخملي الفرنسي بلغة سينمائية تبتعد عن السرد التاريخي لاحداث الثورة وتحاول بطريقة فكاهية ايضا الغوص في اعماق الروح الانسانية. وبهذا الفيلم تعود ممثلة هوليوود ديانا كروغر التي تضطلع بالدور الرئيسي في الفيلم الى مسقط رأسها المانيا بعد تحقيق شهرة عالمية في هوليوود لا سيما بعد دورها في فيلم المخرج السينمائي الامريكي المعروف كوانتن تارنتينو الاخير (اوغاد منحطون). وكانت حياة الملكة الفرنسية ماري انطوانيت دائما «مادة دسمة» لصناع السينما حيث تجرأت المخرجة السينمائية صوفيا كوبولا ابنة المخرج الامريكي فرانسيس فورد كوبولا في عام 2006 على اخراج فيلم عن حياة الملكة الفرنسية. وكان مدير المهرجان ديتر كوسليك افتتح الليلة الماضية الى جانب الممثلة الفكاهية الالمانية انكه انجيلكه في مقر المهرجان الرئيس في ميدان (بوتسدام) بحضور 1600 ضيف من عالم السينما. وبهذا تبدأ المنافسة على جوائز المهرجان (الدبب الذهبية والفضية) الذي يعتبر الى جانب نظيريه (كان) الفرنسي والبندقية (فينيسيا) الايطالي من اهم مهرجانات الفن السابع الدولية ويعرض منذ اليوم وحتى 19 فبراير الجاري 400 فيلم من جميع انحاء العالم. وعلى صعيد النجوم العالميين الذين سيحضرون في الايام المقبلة الى برلين فقد اكدت ادارة المهرجان ان ابرزهم سيكون ميرل ستريب وانجلينا جولي واوما تورمان وكيانو ريفز وايزابيل هوبرت وشارلوت رامبلينغ وسلمى حايك وشاره خان وديانا كروغر وغيرهم.