غيابات تربك حسابات غيريتس أمام الغابون... وجهت الجماهير المغربية التي تابعت مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره التونسي بملعب عمر بانغو، احتجاجات شديدة اللهجة على لاعبي الفريق الوطني، بسبب الهزيمة، والأداء غير المقنع. وفور إعلان الحكم عن نهاية المباراة، اقترب أفراد من جمهور المغربي الذي تجاوز عدده 1800 متفرج من مستودع الملابس، موجهين عبارات السب والشتم في حق اللاعبين بعد الأداء الباهث أمام نسور قرطاج. وحسب شهود عيان، فقد حدث شجار بين مشجع مغربي مقيم بالغابون وأحد أفراد الفريق الوطني، بعدما تعمد هذا المشجع قدف حافلة المنتخب بقارورة ماء، وهو ما استفز اللاعبين ودفع بعضهم إلى الدخول معه في شجار، كاد أن يتطور الى انخراط الجميع في الحادث، لولا تدخل رجال الأمن الغابوني. ويواجه هذا المشجع المغربي المعتقل حاليا لدى الأمن الغابوني، عقوبة الإرجاع إلى المغرب وحرمانه من البقاء في الغابون، في حال رفض لاعبي المنتخب الوطني التنازل عن متابعته. من جهة أخرى، تجددت إصابة السعيدي، الذي كان قريبا من عدم المشاركة في نهائيات «الكان» بسبب إصابة في الظهر، لكن غيريتس أصر على اصطحابه للغابون وأشراكه أمام تونس، ليضطر الى تغييره مع بداية الجولة الأولى وتعويضه بزميله تاعرابت، ليتأكد غيابه عن مباراة الغابون. بالإضافة الى أسامة السعيدي، تحوم الشكوك حول مشاركة المدافع الأيمن كريستيان بصير أمام الغابون، بسبب الاصابة، وقد خضع أمس الأربعاء لفحوصات طبية، وسيتخد على أساسها الطاقم الطبي قراره نهائي. وفي غياب مدافع أيمن صريح بعد عدم ضم رشيد السليماني، فمن المنتظر أن يعوضه جمال العليوي، لاعب الخريطيات القطري، والذي سبق أن لعب مدافعا أيمنا أمام الجزائر بمدينة مراكش. وحسب الأصداء القادمة من ليبروفيل، فإن معنويات لاعبي المنتخب المغربي بعد الهزيمة أمام تونس جد مهزوزة، بعدما كانوا يراهنون على الفوز وتحقيق انطلاقة جيدة في أمم إفريقيا، وحسب مصدر مقرب، فان أغلب اللاعبين لازموا غرفهم بالفندق، ولم يغادروها غرفهم إلا لخوض الحصة التدريبية. وحاول غيريتس الرفع من معنويات لاعبيه، حيث عقد اجتماعا مغلقا، أكد خلاله المدرب أن المشوار القاري لم ينته بعد، وطالب اللاعبين بالعمل على كسب 6 نقط في اللقاءين القادمين، ليتمكنوا من التأهل للدور المقبل.