تتجه الأنظار، اليوم الاثنين، صوب العاصمة الغابونية ليبروفيل التي ستحتضن مباراة المنتخب الوطني المغربي ونظيره التونسي على أرضية ملعب "الصداقة" (عمر بانغو) برسم الدور الأول من كأس الأمم الإفريقية ابتداء من الساعة السابعة بالتوقيت المغربي الذي يوافق توقيت غرينيتش. وفي الوقت الذي اهتمت فيه الصحافة المغربية والدولية بأهمية مشاركة أسامة السعيدي المتألق رفقة فريق "هيرنيفن" الهولندي في مقابلة اليوم ضد المنتخب التونسي نظرا لأهميته بالنسبة لاختيارات إيريك غيريتس الهجومية، يبرز اسم آخر لا يقل أهمية داخل تشكيلة "أسود الأطلس"، ويتعلق الأمر بحارس عرين الأسود نادري المياغري الذي يعتبر أكبر لاعب مغربي يشارك في نهائيات كأس إفريقيا للأمم. وتبرز أهمية المياغري داخل التشكيلة من خلال العروض التي قدمها رفقة المنتخب المغربي طيلة مشوار التصفيات المؤهلة للكأس الإفريقية، وهو ما جعل الناخب الوطني إريك غيريتس يعتمد عليه بشكل كبير في ضبط إيقاع المجموعة داخل رقعة الميدان لما له من خبرة تساعده في توجيه اللاعبين في الظروف الصعبة، كما أن تألقه الكبير في حراسة مرمى المنتخب طيلة سنوات خلت جعلت غيريتس يعبر عن تخوفه الكبير على شباك المنتخب عند إصابة المياغري في الكتف رفقة فريق الوداد البيضاوي، وهي الإصابة التي كانت تهدد مشاركة الحارس الأول للمنتخب في كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية. ويُعول على نادر المياغري كثيرا في مقابلة اليوم ضد المنتخب التونسي لتحقيق نتيجة ايجابية، والمضي قدما في تحقيق حلم المغاربة في التتويج بالعرس الإفريقي خصوصا وأن كل الظروف مهيأة لذلك. ويراكم نادر المياغري الذي يبلغ من العمر 35 سنة تجربة كبيرة داخل ملاعب كرة القدم، خاصة منها الإفريقية بعد أن شارك مع الوداد البيضاوي في العديد من المناسبات في كأس الاتحاد الإفريقي وكذا كأس عصبة الأبطال الإفريقية كان آخرها السنة الماضية التي وصل فيه فريقه الوداد البيضاوي إلى النهائي قبل أن ينهزم ضد الترجي التونسي في غياب المياغري بعد الإصابة التي ألمت به قبل مقابلة النهائي، هذا في الوقت الذي شارك المياغري مع المنتخب الوطني المغربي في ثلاث كؤوس إفريقيا لم يلعب من خلالها إلا مباراة واحدة أمام المنتخب الغاني سنة 2008 في حين كان احتياطا في باقي المشاركات. ويعتبر نادر المياغري صمام الأمام بالنسبة لشباك أسود الأطلس، إذ يعول عليه الناخب الوطني والجمهور المغربي كثيرا في قيادة المنتخب الوطني للمضي بعيدا في كأس إفريقيا للأمم، خصوصا وانه مثقل بالتجربة الدولية، حيث يملك في رصيده 32 مباراة دولية، كما أنه يطمح بشكل شخصي لإنهاء مشواره الرياضي بتتويج قاري من عيار كأس إفريقيا للأمم.