أكد مشاركون في ندوة نظمت مؤخرا ببني ملال، من طرف «وكالة الحوض المائي أم الربيع» أهمية التدبير السليم للحفاظ على الثروات المائية على الصعيد الوطني، ومساهمة البحث العلمي في كل سياسة مائية تروم تثمين هذه الطاقة الحيوية والحفاظ عليها واستدامتها. وفي هذا السياق، ذكر مدير «وكالة الحوض المائي أم الربيع» عبد الله المهبول أن هذا اليوم الدراسي شكل محطة للتأمل والوقوف على عدد من الاشكاليات المرتبطة بمجالات الماء والبيئة والطاقات المتجددة، التي تعتبر قطاعات مرتبطة ومتداخلة في ما بينها. وأوضح أن مثل هذه اللقاءات تهدف إلى إثراء النقاش حول السبل الكفيلة بتقويم وتقييم السياسة المائية، والاطلاع على أوجه القصور فيها وما أفرزته من مشاكل خاصة المتعلقة منها بتلوث البيئة، وذلك بعد المصادقة على الميثاق الوطني للبيئة، لتحقيق التنمية المستدامة للأجيال الحالية والمقبلة والتوفيق بين مستلزمات التنمية دون الاضرار بالبيئة. وأضاف أن المغرب أدرك أهمية هذا القطاع، فقام بإنجاز العديد من المشاريع أشرف على بعضها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وهو ما يفتح أمامه آفاقا واعدة للاستثمار وخلق فرص عديدة للشغل. وقد تم خلال هذا اليوم الدراسي الذي حضره حشد هام من الخبراء والباحثين المهتمين بقطاعات الماء والبيئة والطاقات المتجددة من القطاعين العام والخاص ومن بينهم خبراء مغاربة يشتغلون مع عدد من المنظمات والوكالات والشركات الدولية، إلقاء ومناقشة عروض همت مواضيعها بالأساس التدبير المندمج للثروات المائية، والطاقة الشمسية، والطاقة الهوائية، ودور التربية والتعليم في التحسيس بظاهرة التغيرات المناخية وغيرها.