في إطارتتبعه لأنشطة برنامج محو الأمية في صفوف النساء القرويات، قام الفرع الجهوي للجمعية المغربية لتنمية الأرياف برئاسة الأستاذة نادية التهامي، بأنشطة داعمة وتحفيزية للمستفيدات، وذلك أيام 11و12و13 ينايرالجاري بم.م أولاد عامر بجماعة المكرن، بشراكة مع جمعية السياحة والبيئة. وكانت هذه الأيام عبارة عن محطات تقويمية للموسم المنصرم للوقوف على مدى تمكن المستفيدات من تعلم القراءة والكتابة، وذلك من خلال تطبيقات ميدانية في مجال إعداد الحلويات، حيث توصلت النساء من تدوين مقاديرها على أوراق بعد فترة الإنجاز، وقد تم اعتماد هذه المقاربة البيداغوجية لإدماج المعلومة والمهارة، للوقوف على مدى استيعاب المستفيدات من برنامج السنة الدراسية المنصرمة، ولقيت هذه الفكرة استحسانا من طرفهن، حيث أقبلن بكثافة على هذه الأنشطة، والتي تم ربطها بمنتوج محلي، له رمزيته بالمنطقة -الكاوكاو- فقد تعرفن على قيمة إضافية لهذا المنتوج الذي سئمن منه، وهن يسهرن عليه وهو في باطن الأرض، ليصبح مادة أساسية بين أيديهن في مادة الحلوى، وبينت هذه المقاربة مدى استيعابهن للقراءة والكتابة من خلال تدوينهن لمقادير الحلوى التي أمليت عليهن في إحدى التطبيقات الميدانية، التي جمعت بين الرياضيات واللغة العربية. كما قامت الجمعية بأنشطة أخرى توزعت بين الجانبين الصحي والإجتماعي، حيث أطر الدكتور الريحاني -المندوب السابق للصحة بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة- ورشة صحية تحسيسية حول وفيات الأمهات عند الوضع، مسلطا الضوء على دور النظافة في صحة الإنسان بصفة عامة. ومن خلال اتصالنا بالأستاذة نادية التهامي ربانة سفينة الجمعية بجهة الغرب، أفادتنا بأن برنامج الجمعية يسير وفق الخطة المرسومة له، ولعل المحفز وراء هذه المبادرة هو تعلق النساء ورغبتهن في محو أميتهن الأبجدية والوظيفية. واختتمت الجمعية أنشطتها بتدخل اجتماعي لصالح النساء المستفيدات من خلال توزيع كمية من الملابس استفادت منها حوالي 120 امرأة داخل فضاءات خيمة أعدت لذلك. وتم تسجيل انتشار ظاهرة ضعف البصر بالمنطقة مما حذا بالجمعية اتخاذ قرار بعث قافلة طبية للمنطقة في القريب العاجل لحل المعضلة. أما باقي الجماعات القروية فلا زال البرنامج مسترسلا سيما: واد المخازن - دار بلعامري - زغار- أولاد أحسين... وقد حضيت هذه المحطة بحضور جمعية من بلجيكا برئاسة السيدة سارا، وجمعية الرحمة. وقد خلفت هذه الأنشطة صدى طيبا في نفوس ساكنة الأرياف نساء ورجالا، وإذ نخط هذه المادة فإننا نشد بحرارة على أيدي الساهرين على الجمعية.