دعا المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى ترجمة الفصل الخامس من الدستور، الذي يعتبر الأمازيغية لغة رسمية للمملكة، إلى «سياسات عمومية تعطي للأمازيغية المكانة التي تستحقها». وقالت الباحثة نورة الأزرق، في كلمة باسم المعهد خلال حفل نظم اليوم الجمعة بالرباط بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2962، إن تلك السياسات ينبغي أن تعزز المكتسبات التي تحققت، في كل المجالات، خلال العشرية الأخيرة بفضل العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وجدد المعهد، بالمناسبة، التأكيد على جملة من التوصيات التي يرى أنها كفيلة بتفعيل الأمازيغية في شتى المجالات، من بينها إصدار القانون التنظيمي الخاص بالأمازيغية وتجويد الإنتاج الإذاعي والتلفزي الناطق باللغة الأمازيغية وتعميم استخدام هذه اللغة في المرافق العمومية. واعتبر المعهد، من جهة أخرى، أن الإحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة يكتسي هذا العام «طعما خاصا» ويأتي في مرحلة يعيش فيها المغرب «وضعا سياسيا متميزا» و»تحولا تاريخيا» يتجلى في تبني دستور جديد أقر في فصله الخامس الأمازيغية لغة رسمية للمملكة. وعرضت، خلال احتفالية السنة الأمازيغية الجديدة، أطباق أمازيغية مرتبطة بتقاليد إحياء المناسبة، فضلا عن معزوفات موسيقية أمازيغية أضفت أجواء مميزة على هذا الإحتفال. كما تم بالمناسبة تكريم السيد عبد القادر أمصري، الذي شغل منصب رئيس قسم الموارد البشرية بالمعهد منذ 2006 وإلى حدود 31 دجنبر من السنة الماضية. ويتم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، الذي تطلق عليه مسميات عديدة (إيض ن إناير أو إخف ن أسكاس أو حكوزا)، بوصفه عيدا تقليديا مرتبطا بالسنة الفلاحية ترجع بداية الإحتفال به إلى 950 قبل الميلاد.