افتتح مؤخرا مركز للتكوين والتكوين المستمر لفائدة أطر وكالة المغرب العربي للأنباء. وأوضح المدير العام للوكالة الهاشمي الإدريسي، أن هذا المركز الذي يتوخى تثمين الكفاءات التي تتوفر عليها المؤسسة، سيضطلع بدور هام في مواكبة مختلف الأوراش التي تم إطلاقها، ولاسيما على مستوى تنويع منتوج الوكالة حتى تحافظ هذه الأخيرة على مكانتها الهامة داخل المشهد الإعلامي الوطني. وفي هذا الصدد، قال إن هذا المركز سيمكن من المواكبة السريعة للمشاريع ذات الأولوية التي تشتغل عليها الوكالة حاليا، لاسيما تطوير مصلحة التصوير وإحداث خدمة (ماب أوديو) و(ماب تي.في). وأبرز المدير العام، الأهمية التي يكتسيها موضوع التكوين، مؤكدا على ضرورة البحث عن استراتيجية شمولية تستجيب لمجموعة من التصورات القطاعية (التحرير، القسم التقني، المعلوميات...) انطلاقا من التراكمات التي تحققت في هذا المجال، وتجعل من التكوين في جميع مهن الوكالة رافعة حقيقية لتنفيذ أهدافها الاستراتيجية. وفي السياق ذاته، توقف المدير العام عند أهمية استثمار كفاءات أطر الوكالة التي أحيلت على التقاعد وتوظيف ما راكمته من تجارب وخبرة، خاصة بالنظر لما أبانت عنه التجربة (الدورات التكوينية السابقة) من قدرة لدى هؤلاء على التأطير الملائم للصحافيين في مجال صحافة الوكالة. من جهتهما، قدم كل من منسق لجنة التكوين عبد الكريم المالكي، ورئيسة قسم التكوين خديجة خطي، لمحة عن واقع التكوين المستمر لأطر الوكالة، مبرزين التطور الهام الذي عرفه هذا المجال خلال السنوات الأخيرة. كما قدما عدة مقترحات من شأنها تحسين كفاءات الموارد البشرية للوكالة، خاصة التحديد الدقيق للحاجيات وربط التكوين بتنويع المنتوج ووضع برامج ملائمة للتكوين واختيار المستفيدين بطريقة علمية واختيار مكونين أكفاء ملمين بخصوصية عمل الوكالة. وبدورهم، أبرز أعضاء لجنة المقاولة أهمية ورش التكوين في تحسين أداء أطر وكالة المغرب العربي للأنباء، ولاسيما الصحافيين الذين يشتغلون بالمقر المركزي للوكالة بالرباط وبمختلف مكاتبها على الصعيدين الجهوي والدولي، مشددين على ضرورة اعتماد استراتيجية واضحة المعالم تأخذ بعين الاعتبار مختلف الإكراهات التي تعيق مجال تكوين الموارد البشرية. كما نوهوا باحتضان الوكالة لمركز للتكوين في مهن صحافة الوكالة، سيسهر على تنظيم دورات دائمة لفائدة الصحافيين الملتحقين بالوكالة وكذا التكوين المستمر للصحافيين بخصوص المنتوجات الجديدة للمؤسسة.