أعلن المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، أول أمس الثلاثاء، عن افتتاح مركز للتكوين والتكوين المستمر لفائدة أطر الوكالة بمقرها المركزي بالرباط، في بداية شهر يناير المقبل. وأضاف الهاشمي الإدريسي، في كلمة بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث للجنة المقاولة للوكالة، الذي خصص لإشكالية التكوين، أن هذا المركز، الذي يتوخى تثمين الكفاءات التي تتوفر عليها المؤسسة، سيضطلع بدور هام في مواكبة مختلف الأوراش التي تم إطلاقها، ولاسيما على مستوى تنويع منتوج الوكالة حتى تحافظ هذه الأخيرة على مكانتها الهامة داخل المشهد الإعلامي الوطني. وفي هذا الصدد، قال إن هذا المركز سيمكن من المواكبة السريعة للمشاريع ذات الأولوية التي تشتغل عليها الوكالة حاليا، لاسيما تطوير مصلحة التصوير وإحداث خدمة (ماب أوديو) و(ماب تي في). وأبرز المدير العام، خلال هذا الاجتماع الذي حضره أطر الوكالة وممثلو الصحافيين وغير الصحافيين وكذا ممثل أحد مكاتب الاستشارة، الأهمية التي يكتسيها موضوع التكوين، مؤكدا على ضرورة البحث عن استراتيجية شمولية تستجيب لمجموعة من التصورات القطاعية (التحرير، القسم التقني، المعلوميات...) انطلاقا من التراكمات التي تحققت في هذا المجال، وتجعل من التكوين في جميع مهن الوكالة رافعة حقيقية لتنفيذ أهدافها الإستراتيجية. وفي السياق ذاته، توقف المدير العام عند أهمية استثمار كفاءات أطر الوكالة التي أحيلت على التقاعد وتوظيف ما راكمته من تجارب وخبرة، خاصة بالنظر لما أبانت عنه التجربة (الدورات التكوينية السابقة) من قدرة لدى هؤلاء على التأطير الملائم للصحافيين في مجال صحافة الوكالة. من جهتهما، قدم كل من منسق لجنة التكوين عبد الكريم المالكي، ورئيسة قسم التكوين خديجة خطي، لمحة عن واقع التكوين المستمر لأطر الوكالة، مبرزين التطور الهام الذي عرفه هذا المجال خلال السنوات الأخيرة. كما قدما عدة مقترحات من شأنها تحسين كفاءات الموارد البشرية للوكالة، خاصة التحديد الدقيق للحاجيات وربط التكوين بتنويع المنتوج ووضع برامج ملائمة للتكوين واختيار المستفيدين بطريقة علمية واختيار مكونين أكفاء ملمين بخصوصية عمل الوكالة. وبدورهم، أبرز أعضاء لجنة المقاولة أهمية ورش التكوين في تحسين أداء أطر وكالة المغرب العربي للأنباء، ولاسيما الصحافيين الذين يشتغلون بالمقر المركزي للوكالة بالرباط وبمختلف مكاتبها على الصعيدين الجهوي والدولي، مشددين على ضرورة اعتماد استراتيجية واضحة المعالم تأخذ بعين الاعتبار مختلف الإكراهات التي تعيق مجال تكوين الموارد البشرية. كما نوهوا باحتضان الوكالة لمركز للتكوين في مهن صحافة الوكالة، سيسهر على تنظيم دورات دائمة لفائدة الصحافيين الملتحقين بالوكالة وكذا التكوين المستمر للصحافيين بخصوص المنتوجات الجديدة للمؤسسة. وتعد لجنة المقاولة، التي أحدثت لتواكب كقوة اقتراحية مشاريع التطوير الاستراتيجي للوكالة، فضاء للتفكير والتشاور بشأن القضايا الإستراتيجية المتعلقة بمستقبل المؤسسة، ولاسيما ما يرتبط بتسيير وتنظيم العمل، والإنتاج وتحسين منتوجات الوكالة، فضلا عن الإنتاجية وتتبع وتقييم المشاريع الاجتماعية، ومراقبة تدبير الهيئات الاجتماعية الداخلية. وتضم هذه اللجنة، التي تضطلع بدور استشاري، ممثلي الإدارة العامة وممثلي العاملين والجمعيات والنقابات الممثلة داخل الوكالة. وتروم تحسين العلاقات المهنية وتسهيل المفاوضات وتجنب النزاعات بفضل حملات تحسيسية وإخبارية.