متنفس للتعبير بالأجساد والأصوات عن التطلعات المستقبلية اختتم مهرجان «دروبنا» الشبابي في نسخته الثانية فقراته مؤخرا بمدينة خريبكة بانفراد الدارالبيضاء بالمراتب الأولى في مختلف منافسات المسابقات التي نظمت في إطاره. يذكر أن فرق، من مختلف جهات المغرب، تبارت، خلال هذه الدورة، في مسابقات رسمية تشمل عددا من الإبداعات والألوان الفنية منها البريك دانس, نيو ستايل، بوبينغ، الراب، الديدجين (تنسيق الاسطوانات). وقد تمكنت الدارالبيضاء من احتلال هذه الرتب بفضل فرقة «هيبا كينغ زو» في صنف البريك دانس على المستوى الجماعي وفؤاد ليلزو في المساهمات الفردية، أما في صنفي «نيو ستايل» و»بوبينغ» ففاز بها على التوالي الشاب «موكوس» والشاب أيوب هوشي. وعرفت هذه التظاهرة الفنية, التي نظمت تحت شعر «شبابنا يبني مغربنا»، مشاركة نحو 118 متنافسا يمثلون من خلال المسابقات الفردية والجماعية لفنون الشارع كل من مراكش وسلا والرباط وفاس و القنيطرةوالدارالبيضاء وبني ملال وأكادير ووجدة ومكناس وأزمور وآسفي إلى جانب الفرق المحلية لإقليمخريبكة بمدن وادي زم وحطان وبولنوار وبوجنيبة وخريبكة. وفي تصريحات على هامش فقرات هذه الدورة، أكد عدد من الشباب، منهم تلاميذ وطلبة، أن انخراطهم في هذا اللون الإبداعي يعتبر متنفسا للتعبير بأجسادهم وأصواتهم عن تطلعاتهم المستقبلية، وهو وسيلة أيضا للانفلات من براثين المخدرات التي أصبحت تغزوا عالمهم بشراسة. وأعربوا عن رغبتهم في تنظيم مثل هذه اللقاءات والفضاءات المخصصة لهذامث النوع من الفن لإبراز طاقاتهم ومواهبهم الفنية، ولخلق مزيد من الاحتكاكبين الشباب من مختلف مناطق المغرب والعمل على تمثيل مدنهم أحسن تمثيل في مختلف المحافل الفنية سواء منها الوطنية أو الدولية. وبالمناسبة أكد السيد فالق الواصي المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، أن المندوبية تتدارس في الوقت الراهن إمكانية فتح فضاء إحدى مؤسساتها السوسيو-رياضية في وجه هؤلاء الشباب المبدعين المنخرطين في إطار جمعيات وذلك بهدف احتوائهم ومواكبة أنشطتهم بمختلف تجلياتها. يشار إلى أن هذه التظاهرة خرجت إلى حيز الوجود بفضل تضافر جهود العديد من الفعاليات منها جمعية «دروبنا» وذلك بشراكة مع المجمع الشريف للفوسفاط وعمالة إقليمخريبكة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومندوبيتي التعاون الوطني والشباب والرياضة والجماعة الحضرية لخريبكة.