هل انتهى شهر العسل مع الإعلام المحلي؟ الخبر الأول: في خبر لوكالة المغرب العربي للأنباء بتاريخ 2011/12/24 جاء فيه: قرر المكتب المسير لفريق اولمبيك أسفي لكرة القدم في اجتماعه العادي الأسبوع الماضي وضع أربعة من لاعبي الفريق على لائحة الانتقالات. وأوضح بلاغ للمكتب أن الأمر يتعلق بكل من حارس المرمى باز محمد ووسط الدفاع بنقسو منير والمدافع الأوسط كمرة الغالي والمهاجم السملالي عبد العالي. وأفاد المدير الإداري والمالي للفريق السيد احمد بنجمة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن قرار المكتب يعود أساسا إلى عدم استدعاء هؤلاء اللاعبين لخوض المباريات التي أجراها الفريق منذ بداية الموسم الحالي. انتهى خبر الوكالة. الخبر الثاني.. ينفي الخبر الأول قال المدرب عبد الهادي السكتيوي في الندوة الصحفية في نهاية مباراة اولمبيك أسفي والمغرب التطواني الاثنين الماضي والتي انتهت بالتعادل السلبي. «أنه بخصوص لائحة اللاعبين الدين سيغادرون الفريق والتي ثم تداولها في بعض الجرائد فقال السكتيوي أنه لا أساس لها من الصحة، أظن بأن هناك أشياء تكتب وتنشر بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع». ولنا تعليق: الخبر لم يتسرب إلى الصحافة المحلية، ولم تعرف به حتى لجنة الفريق الإعلامية، ويأتي كواحدة من الخرجات الصادمة للمدير الإداري في علاقته بالصحافة المحلية المبنية على الإلغاء الممنهج. فجميل أن يجتمع المكتب المسير، ولكن في أية ظروف اجتمع القانونية والأخلاقية، وهل اللجنة الرباعية أو السباعية إلى غير ذلك من الأرقام قد حسمت الأمر وقامت بتذويب كل الخلافات، وأن الصلح آت لا محالة وأن بوادر لم الشمل في طريقها إلى التحقيق وهو ما يتمناه كل غيور على الفريق. لكن الأجمل من ذلك وهو أن الخبر يعتريه كثير من الغموض واللبس ومن إجلاء الحقيقة يجب أن يعرف الرأي العام الرياضي موضوع الاستقالة للمكتب المسير، وهل تم التراجع عنها؟ وهل حضر المكتب بجميع أو بعض أعضائه لأجل الطمأنينة في النفوس؟ لكن المثير للانتباه في الخبر وهو غياب توقيع الرئيس أو الكاتب العام أو أي من نواب الرئيس، حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في عملية التسيير، لكن حمل توقيع ما يسمى بالمدير الإداري والمالي، وهنا يطرح السؤال هل له التفويض لذلك؟ أم هو استمرار لبسط النفوذ؟. ولأنه العجب في غير شهر رجب، ونحن في صفر الخير، فقد قام المدرب عبد الهادي السكتيوي بالإجابة الصريحة وغير الملتوية عن بلاغ بنجمة الذي تضمن أسماء بلاعبين سيحالون على ال «OUT» وهو ما نفاه المدرب جملة وتفصيلا، ولأنه لا يملك العلم بالبلاغ، فقد تحدث عن جرائد وصحف تكتب ما تشاء وتلفق الأخبار مع العلم أن الخبر من رحم تلك الدار. - فمن نصدق إذن بلاغ بنجمة أو كلام السكتيوي. - ومن له المصلحة في اللعب على الحبلين بنجمة أم السكتيوي؟ - وهل ما ينفيه المدرب نابع من اقتناعه بجدوى استمرار اللاعبين من لعبة جر الحبل؟ - وهل تم إرسال البلاغ دون استشارة المدرب؟ علما بأن هذا الأخير المح في مناسبات سابقة، بكون الانتدابات التي وقعت مع بداية الموسم الحالي لا علاقة له بها ولم تتم استشارته. - وهناك سؤال بليد إلى أبعد الحدود: هل انتهى شهر العسل مع الإعلام المحلي؟. - وهناك سؤال أكثر بلادة من سابقه: هل فعلا هذا هو الاحتراف الذي تتحدثون عنه؟ كنت أتمنى أن يصدر بلاغ صريح عن مؤسسة الفريق بان الأمور عادت إلى سابق عهدها، وأن بؤرة الفساد تم استئصالها من جذورها، وأن شمس ستشرق من جديد وبتفاؤل جديد، وانه ككل الفرق وكما يقولون فهي تمرض لكن لا تموت، وأن ما حيك ضد الفريق من دسائس لم تزد أعضاء المكتب إلا تماسكا وتآزرا، وأن الخريف قد ولى ولا مكان له بيننا بتضافر جهود الجميع، لكن للأسف الشديد هناك من يتلذذ في استمرار الفراغ «ليتمعلم». لقد وضع المدرب السكتيوي الأصبع على مكامن الداء بعد الإعلان وصراحة انه متمسك بجميع اللاعبين. فمن نصدق إذن؟... إلى لقاء السنة القادمة، إذا بقي في العمر بقية...