خرج وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي، بتصريحات تكشف سبب طرد مدير مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء عبد الحفيظ البقالي من نواكشوط. وقال المسؤول الموريتاني إن طرد البقالي هو «خدمة للعلاقات المغربية الموريتانية»، مضيفا في أول خروج رسمي موريتاني أن بقاء البقالي في البلاد «مضر بالعلاقات بين نواكشوط والرباط». ونفى وزير الخارجية الموريتاني، في رده على سؤال في البرلمان الموريتاني، توفر عبد الحفيظ البقالي على «اعتماد صحفي رسمي». وفيما يخص تصنيف طرد مدير «لاماب» بنواكشوط على أنّه «مظهر توتّر جديد للعلاقات المغربية الموريتانيّة» فإن حمّادي ولد حمّادي يواجهه بالنفي معتبرا «ما يثار في هذا السياق مجرّد إشاعة». وفي تطور لاحق، لم ينفِ خالد الناصري وقوع عطب دبلوماسي بين المغرب وموريتانيا. وقال في ندوة صحفية عقب انعقاد مجلس الحكومة أول أمس الأربعاء، إن المغرب حريص على علاقات طيبة مع كل جيرانه، مضيفا أن العلاقات بين البلدين تجتاز بعض المراحل الصعبة. أشاد الناصري بالعمل الذي قام به عبد الحفيظ البقالي مدير مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنواكشوط مؤكدا أنه طرد في ظروف قاسية، وأضاف أن الوزارة تتابع ملف البقالي بدقة، وستتخذ الخطوات الضرورية بما يصون كرامة الصحفي، لأنه من غير العادي طرد صحفي بتلك الطريقة. إلى ذلك، استنكر اتحاد الصحافيين العرب، أمس الخميس، قرار السلطات الموريتانية القاضي بطرد مدير مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء، داعيا إياها إلى إعادة النظر في قرارها «المتعسف والمناقض لحرية الإعلام». وكان البقالي قد صرح في ندوة صحفية الثلاثاء الماضي، إنه يجهل خلفيات هذا القرار ، مطالبا سلطات هذا البلد ب «الكشف عن المبررات الحقيقية التي كانت وراء اتخاذ هذا القرار الذي صدر عن جهة أمنية والذي يشكل خرقا سافرا للقانون ولحرية الصحافة». وأكد البقالي في لقاء مع الصحافة، نظمته النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن القرار الذي أبلغته إياه «جهة أمنية شكل بالنسبة إلي مفاجأة كبيرة»، مضيفا أن السلطات الموريتانية لم تمهله سوى 24 ساعة لمغاردة البلاد «على الرغم من كوني رب أسرة تتكون من الزوجة وثلاثة أطفال يتابعون دراستهم بنواكشوط ولم يكن أمامنا متسع من الوقت لترتيب أمورنا واستخراج الشهادات المدرسية».