لم أفشل ببلجيكا وعودتي للفريق الرباطي بوابة جديدة للإحتراف بعد عودته من بلجيكا التي لم يجد فيها ضالته.. إستعاد عبد الفتاح بوخريص مدافع نادي الفتح الرباطي والمنتخب المغربي بريقه ودوّن إسمه من جديد في قائمة اللاعبين المميزين بالبطولة الإحترافية، والذي مهد لعودته مجددا لعرين أسود الأطلس، إذ بات مرشحا بقوة ليكون ضمن قائمة 23 لاعبا سيقودهم البلجيكي إيريك غيريتس للتوقيع على حضور قوي في كأس أفريقيا للأمم 2012 بالغابون وغينيا الإستوائية.. بوخريص تحدث إلى موقع «كووورة» بخصوص الملابسات التي طبعت تجربته الإحترافية القصيرة ببلجيكا وكذا حاضره ومستقبله الكروي ونظرته بخصوص مشاركة المنتخب المغربي بكأس أمم أفريقيا.. وعن مشواره الإحترافي الذي لم يستمر لأكثر من سنة مع نادي ستاندار لييج، قال بوخريص: «في بلجيكا لم تجر الأمور كما خططت لها، وجدت صعوبة في الإندماج مع أجواء نادي ستاندار لييج، ولن أنسى ما قام به زميلي في المنتخب المغربي المهدي كارسيلا، الذي ساعدني في التأقلم مع الأجواء، أيضا مدرب النادي كان يشحنني وأعطاني فرصة اللعب في مباراة نهائي كأس بلجيكا وقدمت مستوى طيبا، لكن رغم ذلك لم يحصل الإنسجام المطلوب وبالتالي كان علي أن أفك إرتباطي بستاندار ليج وأعود لفريقي الفتح الرباطي». ومنذ أن عاد لفريقه الفتح بصم بوخريص على حضور جيد كان كفيلا بأن يضع غيريتس عينه عليه ويوجه له الدعوة للإنضمام إلى منتخب الأسود خلال دورة «إل-جي» الودية التي نظمت بالمغرب مؤخرا، وقال عن هذه الفرصة التي منحه إياها الناخب الوطني: «أنا مدين لفريقي الفتح ولمدربه جمال السلامي، فبفضلهما عدت من جديد إلى مستواي وتجاوزت حالة الإحباط التي كنت عليها جراء ما لقيته ببلجيكا.. وبفضلهما أيضا تم إختياري ضمن المنتخب الوطني.. أنا الآن في قمة السعادة وطموحي هو تطوير مؤهلاتي الفنية للعودة مجددا إلى الإحتراف الأوروبي ولكن بأفق أرحب وبتجربة تتناسب وطموحاتي». وبخصوص مسيرة ناديه الفتح في البطولة الإحترافية وتطلعاته للفوز باللقب الأول له قال بوخريص: «أعتقد أن النتائج الإيجابية التي يحصل عليها الفتح الرباطي لم تكن وليدة الصدفة، هي نتاج عمل جاد أنجز في العمق وبتظافر جهود مكونات النادي.. هذه النتائج هي إمتداد لما حققه الفريق السنة الماضية عندما ظفر بكأس الكونفدرالية الأفريقية وكأس العرش.. لهذا فعنصر المفاجأة غير وارد في كل ما يحققه النادي حتى الآن، أرجو أن نوفق في إهداء النادي لقب الدوري الأول له، وحتما إن تحقق ذلك فالإنجاز سيكون تاريخيا لا محالة لأننا سنتوج بلقب البطولة لأول مرة في تاريخ الفتح». وعن مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس أفريقيا للأمم، قال بوخريص: «نتطلع لمشاركة مختلفة عن المشاركات الماضية والتي لم يرض بعضها طموحات الجماهير المغربية.. هذه المرة سنشارك في كأس أفريقيا للأمم ونحن مرشحون للظفر بلقبها، إذ تضعنا كل التكهنات إلى جانب منتخبات كبيرة كغانا والكوت ديفوار والسينغال وتونس في خانة المتنافسين على اللقب.. كما نتطلع أن تكون مشاركتنا في المستوى المطلوب ونحقق لقبا طال إنتظاره، حيث ما زالت الكرة المغربية تعيش على لقب وحيد تحقق سنة 1976 بأثيوبيا وآخر ضاع منا خلال سنة 2004 أمام تونس».