ولدت من جديد واللقب أهديه لكارسيلا أن أفوز بثلاثة ألقاب في سنة واحدة.. فهذا فضل من الله عاش عبد الفتاح بوخريص المحترف المغربي بفريق ستاندار دولييج البلجيكي فرحة كبيرة وهو يتوج بكأس بلجيكا في المباراة التي جمعت فريقه بجينك بعد 18 سنة لم يذق فيها ستاندار طعم هذه الكأس. يقول بوخريص وهو ينتشي بهذه الكأس في دردشة مع «المنتخب» مباشرة بعد نهاية المباراة: «أنا في قمة السعادة بفوزي بهذا اللقب الذي إنضاف للقبين الأخيرين اللذين فزت بهما مع الفتح فريقي السابق.. لا أكتمك السر عندما أخبرني المدرب أنني سأكون لاعبا أساسيا أحسست بحجم المسؤولية وانتابني شعور غريب، خاصة وأنني منذ أن إلتحقت بفريق ستاندار دولييج لم ألعب أي مباراة، حيث بقيت حبيس كرسي الإحتياط.. لقد ولدت من جديد، بل إزداد طموحي بأن أقبض على رسميتي برفقة ستاندار دولييج». وعند اختياره في مباراة مصيرية، بل ذلت أهمية لدى مسؤولي وجمهور ستاندار دولييج بعد أن غاب في جل مباريات الفريق الذي إلتحق به في الفترة الإنتقالية الثانية يقول بوخريص: «لقد إختاروني في مباراة شكلت لي الجحيم.. بل إمتحانا حقيقيا أن أكون أولا أكون.. خاصة وأنها المباراة الرسمية الأولى لي مع ستاندار وكنت أرغب في أن أثبت قدراتي ومؤهلاتي التقنية حتى أحظى بنفس الثقة مع فريقي في البطولة البلجيكية وأحمد الله أنني تلقيت ردود فعل كثيرة من الجمهور والإعلام وكل مسؤولي فريق ستاندار الذين هنأوني على المستوى الذي ظهرت به هذه المباراة». وعن سر المكالمة التي جمعته بالمهدي كارسيلا قبل المباراة قال بوخريص: «عندما إلتحقت بستاندار دولييج وجدت دعما ومساندة كبيرين من طرف المهدي الذي أنساني مرارة الغربة، لقد كان دائما يحفزني، بل أصبحت علاقتي به قوية، وعندما أخبرني المدرب بكوني سأكون أساسيا في هذه المباراة إتصلت بالمهدي هاتفيا وأخبرته بالأمر حيث بدا سعيدا، وقلت له إنك حاضر هنا.. وسأنوب عنك.. وسأسعدك ولن أخذلك وسأعمل بوصيتك.. والحمد لله إندمجت بسرعة مع كافة زملائي في الملعب وتمكنت من أن أنال إعجاب الجميع، وحتى المهدي بدا مفتخرا بي.. وبالمناسبة أهديه هذا اللقب الذي إشتاق إليه شخصيا.. وكان طرفا فيه... ولعل مبادرة اللاعبي بتشجيعه عبر الأقمصة لدليل قاطع على مكانة كارسيلا في وجدان كل البلجيكيين». وعن حظه مع الألقاب يضيف عبد الفتاح بوخريص: «هذا فضل من الله سبحانه وتعالى لقد حزت بلقب كأس العرش، وكأس الإتحاد الإفريقي برفقة الفتح واليوم أفوز بكأس بلجيكا مع ستاندار دولييج كل هذا في سنة واحدة، والجميل في الأمر هو إشراكي في أول مباراة مع لييج التي منحتني لقب كأس بلجيكا.. لقد أخذوا اليوم نظرة عني ووقفوا عند إمكانياتي.. وأملي إن شاء الله أن أسير على نفس الخطى».