أشاد ممثل صندوق الأممالمتحدة للطفولة «اليونسيف» بالمغرب، ألويس كاموراغي، بالتقدم الملحوظ الذي أحرزه المغرب في مجال الطفولة سنة 2011. وأكد كاموراغي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن «اليونسيف» تسجل «التطور الجيد للمؤشرات المتعلقة بحماية حقوق الطفل بالمغرب». وأبرز ممثل اليونسيف بالمغرب القطاعات التي تتمحور مهامها بالأساس حول الطفولة، خاصة قطاع التعليم، مشيرا إلى أن «الإحصائيات الموثوقة جدا الصادرة عن قطاع التربية والتعليم بالمغرب تظهر أن معدل التمدرس في مؤسسات التعليم الابتدائي ارتفع بشكل ملحوظ». وحسب كاموراغي، فإن «الإحصائيات الصادرة سنة 2011 تظهر أن 97,5 في المئة من الأطفال في سن التمدرس تمكنوا من ولوج المدارس الابتدائية»، موضحا أن الأمر يتعلق بزيادة فاقت توقعات وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. وبعدما أبرز أنه على مستوى الولوج للتعليم، تعتبر التوجهات جيدة جدا وتضع المغرب على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، ولاسيما الولوج إلى التعليم الأساسي، أشار ممثل «اليونسيف» بالمغرب إلى أنه في ما يخص الولوج إلى التربية ما قبل التمدرس، فإن الإحصائيات المسجلة إيجابية. وذكر كاموراغي بأن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن قامت سنة 2011 بتقييم خطة العمل الوطنية للطفولة. وقال إن «اليونسيف» تشيد ب»الجهود المبذولة من قبل الوزارة وكذا بإطلاق مخططات عمل جهوية لتعزيز حماية الطفولة»، مسجلا أن الأمر يتعلق «بخطوة متقدمة نحو إحداث إطار مؤسساتي كفيل بتعزيز حماية حقوق الأطفال». وأضاف أنه في سنة 2011، عمل صندوق اليونسيف «بشكل فعال على دعم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن في عملية تقييم خطة العمل الوطنية للطفولة، التي تغطي الفترة 2015-2006». وعلى المستوى التشريعي، أبرز ممثل «اليونسيف» بالمغرب أن النقاش حول حماية الفتيات الصغيرات اللواتي يعملن كخادمات بيوت يشكل «خطوة إضافية» نحو بلورة قانون يحمي هذه الفئة من المجتمع. وبعدما ذكر بأن المندوبية السامية للتخطيط قامت «بتحيين معطياتها» في مجال تشغيل الأطفال سنة 2011، نوه كاموراغي بانخفاض معدل تشغيل الأطفال بشكل ملحوظ، مبرزا أن الأمر يتعلق ب»توجه جد إيجابي مقارنة بالوضع الذي كان سائدا قبل بضعة سنوات». وبخصوص صحة الأم والطفل، أكد أن صندوق «اليونسيف» يسجل «التطور الجيد للسياسات الجديدة والاستراتيجيات الوطنية، خاصة في مجال التغذية». وأضاف أن وزارة الصحة باتت تتوفر على استراتيجية وطنية تتوخى تحسين تغذية الأطفال، مشيرا إلى أن اليونسيف يشيد أيضا بالجهود المبذولة لتقليص معدل وفيات الأطفال. ومن جهة أخرى، أكد اموراغي أن المغرب يعتبر أكثر بلد في المنطقة العربية بإمكانه تحقيق أجندته للتنمية الموجهة نحو الفئات ذات الأولوية، خاصة الشباب.