تجددت الاشتباكات صباح أمس الأحد بين قوات من الجيش والشرطة وبين معتصمين قرب مقري الحكومة والبرلمان في ميدان التحرير بقلب العاصمة المصرية لليوم الثالث على التوالي، في مؤشر على توتر متصاعد يتزامن مع نتائج المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية. ونقلت وسائل إعلام مصرية، أن ميدان التحرير مغلق من جهة شارع قصر العيني، وأشارت إلى دوي إطلاق نار في هذه المنطقة, في حين سارت حركة المرور بشكل اعتيادي في المنطقة القريبة من المتحف المصري. وأشارت نفس المصادر، إلى أن أعمدة الدخان لا تزال تتصاعد من الخيام المحترقة نتيجة مواجهات خلال ال24 ساعة الماضية، أسفرت عن سقوط عشرة قتلى وأكثر من 400 مصاب. وذكر تقرير صدر عن مصلحة الطب الشرعي أن سبعة من الضحايا لقوا حتفهم جراء إصابتهم برصاص حي وطلقات خرطوش. إلى ذلك، تعرض المجمع المصري العلمي(قلب مصر)، الذي أنشئ بقرار من نابليون بونابرت عام 1798، إلى حريق خلال أحداث القاهرة المشتعلة بين الثوار وأجهزة الأمن المصرية، وطالت النيران المكتبة التاريخية، التي يضمّها المبنى، والتي تتكون من أربعين ألف كتاب، أهمها كتاب وصف مصر.