تراجع المغرب إلى المركز السادس بعدما فشل في تحقيق أي ذهبية في اليوم الخامس من دورة الألعاب العربية بالدوحة. وكانت الذهبية الوحيدة التي حصدها المغرب في العاب القوى ضمن مسابقات المشي بواسطة علي الدغيري الذي نال منه العياء فسقط أرضا عند خط النهاية لكن ليس قبل أن يمنح المغرب الميدالية البرونزية لسباق 20 كيلومتر مشيا للرجال أول أمس الخميس. وأنهى الدغيري (21 عاما) مشاركته الأولى في هذا السباق في ساعة و34 دقيقة و59 ثانية بينما ذهبت الميدالية الذهبية للتونسي حسنين السباعي والفضية للقطري صالح مبروك. وقال الدغيري لرويترز بعد أن خضع لفحوص طبية في استاد خليفة الدولي بالدوحة إنه اقترب من فقدان الوعي لكنه بقي مصرا على إنهاء السباق. وأضاف مبتسما «هذه أول مرة أشارك في سباق 20 كيلومترا فتخصصي الأصلي هو سباق العشرة كيلومترات. أنا سعيد طبعا بالميدالية لكنه سباق شاق.» وتابع «الطقس هنا مختلف نسبيا عن المغرب فالطقس لدينا بارد.» ولحق القطري محمد الخيري بالدغيري لتلقي العلاج بعد أن فقط وعيه إثر احتلاله المركز الرابع. وأبلغ أحد أعضاء الفريق الطبي رويترز عبر الهاتف أن الخيري الذي سيكمل هذا الشهر عامه الثامن عشر بخير لكنه عانى من هبوط في الدورة الدموية. فيما واصلت مصر تقدمها في ألعاب العرب في يومها الخامس برصيد 76 ميدالية، بواقع 33 ذهبية، و25 فضية، و18 برونزية، وجاءت قطر في المركز الثاني برصيد 44 ميدالية، بواقع 15 ذهبية و14 فضية و15 برونزية. وفي المركز الثالث، جاءت تونس برصيد ميداليات وصل ل25، شملوا 12 ذهبية، و5 فضيات، و8 برونزيات. الجزائر حلت رابعاً في الترتيب بإجمالي 23 ميدالية.. برصيد ست ذهبيات و8 فضيات و9 برونزيات. وتمكنت السعودية من الارتقاء للمركز الخامس برصيد 6 ذهبيات و8 فضيات و7 برونزيات (إجمالي 21 ميدالية). من جهة أخرى انطلقت أمس الخميس منافسات رياضة ألعاب القوى التي يدخلها المغرب بنية تعزيز رصيده في قائمة الميداليات، على اعتبار أنه يملك أبطالا مرشحون للصعود إلى منصة التتويج، ويعتمد المغرب كثيرا على العاب القوى التي كانت ومازالت قاطرة الرياضة المغربية في كل التظاهرات القارية والعربية والدولية. كما يعقد المغرب آماله على رياضة الفن النبيل (الملاكمة) لاستثمارها من أجل قطف ميداليات تعزز الرصيد الحالي وخصوصا أن الملاكمة المغربية تشارك بأبطال لهم من التجربة والخبرة ما يكفي لإنتزاع الميداليات. وكانت رياضة التنس قد خيبت آمال المغاربة على اعتبار أن المنتخب المغربي في هذا النوع من الرياضة يعتبر من افضل المدارس على الصعيد القاري والعربي، وعاكس التنس المغربي كل التوقعات عندما حقق فقط ميداليتين برونزيتين على مستوى الفرق ذكورا وإناثا. وكان منتخب المغرب للذكور قد خسر على نحو غريب أمام منتخب الكويت، كما أن المنتخب النسوي لم يكن أفضل حالا حيث بدوره خسر أمام المنتخب التونسي صاحب الميدالية الدهبية بجولتين للاشيء في الدور ما قبل النهائي. وتبقى الآمال معقودة عندما تجرى منافسات الدور النهائي في زوجي السيدات ومنافسة الدور ما قبل النهائي في فردي رجال وفردي سيدات وزوجي رجال على الأبطال المغاربة لإحراز ميداليات، رغم أن المنافسة ستكون على اشدها بين الأبطال المغاربة والتونسيين.