جلالة الملك يطلع على البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري لمدينة الفنيدق اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أول أمس الاثنين بالفنيدق (عمالة المضيق الفنيدق)، على البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري للمدينة (2014-2011)، والذي رصد له غلاف مالي إجمالي بقيمة 300 مليون درهم. ويندرج وضع هذا البرنامج الرباعي في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى التصدي للاختلالات المجالية وتحسين الإطار المبني وتسهيل ولوج السكان إلى الفضاءات والبنيات التحتية الأساسية، وذلك في أفق الاستجابة لحاجيات وتطلعات ساكنة المنطقة التي تزخر بمؤهلات طبيعية وسياحية متميزة. كما يروم البرنامج، ذي البعد الاجتماعي القوي، إدماج كافة الأحياء في النسيج الحضري وتقوية الشبكة الطرقية الرابطة بين الأحياء والمحافظة على البيئة وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية. وتهم المشاريع الخاصة بالبرنامج التكميلي للتأهيل الحضري للفنيدق، تعزيز الشبكة الطرقية (115 مليون درهم) والنهوض بشبكات الماء والكهرباء والتطهير (70 مليون درهم)، وإحداث مطرح عمومي مراقب (40 مليون درهم)، وتهيئة الشوارع (40 مليون درهم)، والإنارة العمومية (20 مليون درهم)، وتهيئة المساحات الخضراء (5 ملايين درهم)، والوقاية من خطر الفيضانات (10 ملايين درهم). وسيتم إنجاز هذا البرنامج المندمج في إطار شراكة بين وزارتي الداخلية والإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، وشركة «أمانديس» التابعة لمجموعة «فيوليا البيئة المغرب»، التي تتولى التدبير المفوض لقطاعات الماء والكهرباء والتطهير، والجماعة الحضرية للفنيدق والمجلس الإقليمي لعمالة المضيق الفنيدق، والشركة العقارية العامة التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، والإنعاش الوطني، والمستفيدون. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز، أحد مكونات البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري لمدينة الفنيدق، الذي سيتم إنجازه خلال سنتين (2013-2012) بكلفة إجمالية تبلغ 185 مليون درهم. ويهم المشروع، الذي سيستفيد منه 15 حي ناقص تجهيز، عمليات تهم التزويد بالماء الصالح للشرب، وتعزيز شبكة التطهير السائل، وشبكة الطرق. وفي هذا الإطار، أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلاقة أشغال تأهيل حي الدلمة واستكمال تأهيل حي راس لوطا بكلفة 4،30 مليون درهم. وتتوزع الأشغال المرتقبة بين مد 3600 متر من قنوات التزويد بالماء الصالح للشرب (4،3 مليون درهم)، وإنجاز شبكة التطهير السائل بطول 6300 متر (10 مليون درهم)، وتعزيز الشبكة الطرقية (17 مليون درهم). كما أشرف جلالته ، في نفس اليوم، بمدينة الفنيدق، على تدشين المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، الذي تم تشييده بكلفة إجمالية بلغت 22 مليون درهم. ويشكل هذا المشروع الجديد لبنة أخرى في أفق توسيع عرض التكوين المهني بالجهة وتعزيز فرص الشباب في الاندماج بسوق الشغل وتزويد النسيج الاقتصادي المحلي بالموارد البشرية المؤهلة. وسيكون بمقدور المعهد، الذي تم إنجازه من طرف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في إطار تنفيذ البرنامج المندمج للتأهيل الاقتصادي والاجتماعي للجهة الشمالية،استقبال حوالي 1000 متدرب ومتدربة سنويا،يتلقون تكوينهم بمستويات التقني المتخصص والتقني والتأهيل والتخصص. ويوفر المعهد تكوينات ملائمة لحاجيات النسيج الاقتصادي المحلي، منها تسيير المقاولة، وشبكات الإعلاميات، ومحاسبة المقاولات، والكتابة والمكتبيات، وكهرباء الإنشاءات، وكهرباء الصيانة، والفصالة والخياطة، والميكانيك العامة، والتبريد وكهرباء البناء والترصيص الصحي، ونجارة الألمنيوم. ويتكون المعهد الذي سيتم تشييده على مساحة 3000 متر مربع من خمس قاعات للدروس وسبع ورشات وقاعتين متخصصتين وقاعة للمطالعة وجناح إداري. وتوزع الغلاف المالي المخصص لإنجاز المعهد، ما بين 16 مليون درهم خصصت للدراسات والبناء و6 ملايين درهم رصدت للتجهيز. ويأتي إحداث هذا المعهد استجابة ملموسة لحاجيات المنطقة من التكوين والتأهيل والتي تم رصدها من طرف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين بالجهة الشمالية، التي تعرف نهضة كبيرة بفضل الأوراش الاقتصادية التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالأقاليم الشمالية. وبهذا الإحداث، تتعزز شبكة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بولاية تطوان، حيث تتوفر الجهة حاليا على 17 مؤسسة للتكوين المهني، تمكن من استقبال 10.800 متدربة ومتدرب برسم سنة 2012-2011، أي بزيادة 443 في المائة منذ 2003/2002، حيث كان عدد المتدربين لا يتجاوز 1990 متدرب ومتدربة ب 7 مؤسسات. وتغطي المسارات التكوينية التي توفرها هذه الشبكة عرضا واسعا يلائم حاجيات الشباب والمقاولات من تكوين أساسي وتأهيلي وتكوين مستمر، بالإضافة إلى خدمات موجهة لرفع قابلية التشغيل لدى الشباب ودعم إنشاء المقاولات الصغرى.