انعقد أول امس الإثنين بمراكش اجتماع، لمجموعة العمل حول إصلاح الأممية الاشتراكية، المنظم في إطار التحضير لمجلس الأممية الاشتراكية المزمع عقده بعاصمة كوستريكيا سان خوصي مابين 21 و25 يناير المقبل. وتمحورت أشغال هذا اللقاء المنظم من طرف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حول مواضيع همت على الخصوص، «توضيح الاختيارات الأيديولوجية والسياسية للأممية الاشتراكية في ظل التحولات الإقتصادية والاجتماعية التي يعرفها العالم» و»تأهيل أجهزة الأممية الاشتراكية للقيام بالأدوار المنوطة بها كمنظمة سياسية عالمية في معركة الشعوب من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية». وأوضح عضو المجلس الوطني ولجنة العلاقات الخارجية لحزب الاتحاد الاشتراكي عبد الرحمان العمراني في تصريح للصحافة، أن هذا الاجتماع ينعقد في اطار مجموعة العمل التي تم إحداثها بمؤتمر مجلس الاممية الاشتراكية في شهر يوليوز الماضي بآثينا، حيث تشكلت مجموعة للعمل خلصت إلى تقديم ورقة عمل تحدد الأهداف المتوخاة من إصلاح منظومة الأممية الاشتراكية. وأشار في هذا الصدد إلى أن، المتغيرات والتحولات السياسية والاقتصادية التي عرفها العالم وأثرت على منظومة القيم، استدعت من الأممية الاشتراكية وضع تحليل متجدد لهويتها وبرنامجها ولما يمكن ان تضطلع به في المستقبل أو على مستوى آليات العمل. وأبرز أنه تم التركيز بشكل كبير في هذا اللقاء، على مجموعة من الإصلاحات المطلوب إنجازها سواء على مستوى دورية الاجتماعات أو اختصاصات مختلف اللجان التابعة للمنظمة أو على مستوى الميثاق الأخلاقي الذي يحدد الواجبات وشروط قبول أعضاء جدد في الأممية الاشتراكية. وفي هذا السياق، أكد العمراني أن هناك إصرار من طرف كل المشاركين على جعل هذا الميثاق أكثر إجرائية، لأن مصداقية الأممية الاشتراكية وسمعتها الدولية والسياسية تتوقف على هذا النوع من الصرامة. وأشار إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يستضيف هذا الاجتماع وتحضره العديد من الأحزاب الاشتراكية تمثل مختلف بقاع المعمور، يأمل في أن تسفر نتائج هذا اللقاء على ما هو إيجابي مبرزا في الوقت ذاته أن الكل يؤكد على ضرورة إصلاح الأممية الاشتراكية. وأوضح أن الوثيقة التي سيعتمدها اجتماع مراكش ستقدم لمجلس الأممية الاشتراكية في مؤتمر كوستريكا من أجل المصادقة عليها.