دعا المشاركون في الاجتماع الإقليمي للأممية الاشتراكية للنساء الذي افتتح اليوم الجمعة بالرباط أشغاله تحت شعار "دور النساء العربيات في الديموقراطيات الناشئة" الى اضطلاع المرأة العربية بدور رئيسي وترسيخ "ديموقراطية حقيقية مفيدة للجميع". وفي كلمتها الافتتاحية أشادت بيا لوكاتيلي رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء، على الخصوص بالتحولات العميقة التي يعرفها المغرب خاصة بعد المصادقة على الدستور الجديد ، الذي اعتبرته "ثورة حقيقية" لأنه يكرس المساواة بين الجنسين. ومن جهة أخرى ذكرت بالمصادقة في يونيو الماضي بأثينا على قرار من أجل دعم حملة جائزة نوبل الخاصة بالنساء الإفريقيات والتوقيع بنفس المناسبة على عريضة لترشيح هذه القارة لجائزة نوبل للسلام لسنة 2011. وأكدت السيدة لوكاتيلي على أهمية تفعيل قرار 1325 للأمم المتحدة الذي يبرز أهمية دور المرأة في مسلسل السلام، داعية إلى وضع أكثر تقدما للمرأة في المجتمع بهدف رفع تحديات التنمية. ومن جانبها أشادت السيدة زبيدة بوعياد المجاد نائبة ورئيسة الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، "بالنضال المستميت للمرأة العربية في تونس ومصر وليبيا وسورية واليمن وفلسطين"، مستعرضة المساهمة القيمة للمرأة المغربية في مسلسل الإصلاحات التشريعية. واستعرضت بهذه المناسبة المكتسبات الرئيسية التي حققتها المرأة المغربية خاصة تجريم العنف ضد المرأة ،والمساواة بين الجنسين في مختلف المجالات وإحداث هيئة للمساواة ومحاربة كل أشكال التمييز. وفي مداخلة له أكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية السيد عبد الواحد الراضي أن اختيار موضوع هذا اللقاء يتلاءم مع الظروف التي يعرفها العالم العربي، مشددا على "الدور الأساسي" الذي تضطلع به المرأة من أجل النهوض بالديموقراطية. وشدد السيد الراضي على أهمية إرساء "ديموقراطية حقيقية" في العالم العربي يتساوى فيها الرجال والنساء. يذكر أن الأممية الاشتراكية للنساء كانت قد أحدثت سنة 1907 وهي منظمة غير حكومية ذات وضع استشاري في المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة.