مناسبة لمشاركة الجالية المغربية احتفالاتها بالأعياد الوطنية بمناسبة تواجده بالديار الأمريكية، خاض فريق الجمعية المغربية لاعبي كرة القدم مقابلة استعراضية ضد فريق شباب أورلاندو، بصفته واحدا من أنشط الأندية التي تمثل الجالية المغربية بالولايات المتحدةالأمريكية. جرت المقابلة بعد زوال يوم الثلاثاء 22 نونبر 2011، ودخلت في إطار احتفالات الجالية بذكرى عيدي المسيرة الخضراء والاستقلال، بحضور عدد كبير من المواطنين المغاربة ومن مختلف الأعمار، الذين جاؤوا جميعا لتخليد هذه المناسبة الوطنية الكبيرة، تأكيدا على الارتباط المتين بالوطن الأم. قبل انطلاق المقابلة جرى عزف النشيد الوطني في لحظة مفعمة بحب الوطن، لتنطلق بعد ذلك أطوار هذا اللقاء الحميمي والأخوي، الذي لم تكن تهم فيه النتيجة أمام رمزية المناسبة وبعدها الوطني، حيث كانت الأعلام الوطنية وأقمصة الفريق الوطني هي الطاغية على الحدث. مجموعة من الأسماء الكبيرة في تاريخ كرة القدم الوطنية كانت حاضرة من بينها الأسطورة عبد المجيد الظلمي، والعميد نورالدين نايبت، وحسن بنعبيشة، ويوسف الروسي، ومصطفى الحداوي رئيس الجمعية المغربية للاعبي كرة القدم التي ساهمت بفعالية في التنظيم، بالإضافة إلى أسماء كبيرة لازالت محفورة في الذاكرة الشعبية، بفضل عطاءات مميزة على الصعيدين الوطني والدولي، كيوسف شيبو، رشيد الداودي، الحارس خليل عزمي وعبوب زكرياء... وقد تم مساء نفس اليوم، تنظيم حفل استقبال على شرف الوفد من طرف نادي شباب أورلاندو، تم خلاله تكريم النجمين الكبيرين، عبد المجيد الظلمي الذي يمثل فترة الثمانينات، ونور الدين نايبت الذي يمثل فترة التسعينات، كما حضرته مجموعة من الشخصيات المغربية المعروفة داخل ولاية فلوريدا، كراشد الشوفاني المسؤول الأول عن الجناح المغربي بديزني لاند، والدكتور أحمد زكري الجراح المعروف. وفي هذا الإطار يقول ياسين العميري رئيس فريق شباب أورلاندو، أن الاستعداد لاستقبال فريق الدوليين المغاربة جاء في ظرف قياسي، ورغم ذلك فقد مر في أحسن الظروف بفضل مساهمة مشكورة لشخصيات مغربية وازنة كالشوفاني والدكتور زكري، والدعم الذي قدمته الغرفة التجارية بولاية فلوريدا، بالإضافة إلى مقهى الصحراء ومطعم الدارالبيضاء واللذين تعود ملكيتهما لمواطنين مغربيين. ويضيف ياسين العميريك «أن نجاح هذه التجربة يشجعنا على تنظيم لقاءات أخرى مماثلة، الشيء الذي يساهم في تفعيل دور الرياضة في ترسيخ روابط الأخوة والمحبة بين أفراد الجالية المغربية، وجعلها دائما في خدمة بلادنا وتقديم صورة حضارية عن المغرب بلد التسامح والانفتاح...». ومن جهته، يقول مصطفى الحداوي رئيس الجمعية المغربية للاعبي كرة القدم أنه سعيد إلى جانب باقي اللاعبين الدوليين السابقين بمشاركة الجالية المغربية بمدينة أورلاندو احتفالاتها بالمناسبتين الوطنيتين، مشيدا بحفاوة الاستقبال التي خصصت للوفد منذ حلوله بالديار الأمريكية، حيث بذلت مجموعة من الفعاليات مجهودا كبيرا من أجل الإعداد الجديد لظروف الإقامة والاطلاع على المعالم السياحية التي تزخر بها ولاية فلوريدا، ويثني في هذا الإطار على كل من الشوفاني، الدكتور زكري، العميري، وكذلك عزيز الشليح الذي ساهم بفعالية في مسألة التنظيم.