قام قائد قيادة عامر الشمالية بتعنيف عبد السلامات علال نائب الجماعة السلالية أولاد الطاهر بن علي دوار لعبابدة، وذلك يوم 2011-12-05 بعدما تم استدعاؤه رفقة مجموعة من النواب لمناقشة إشكالية أراضي الهالكين. ومباشرة بعد الإنتهاء من الإدلاء برأيه، الذي لم يرق القائد، أصيب بحالة هستيرية -كما ورد في النسخة الموجهة للسيد الوكيل العام لجلالة الملك- وأمر عون السلطة ش.س وفردا من القوات المساعدة حيث أدخلاه مكتبا في عزلة انفرادية ليقوما بتثبيته مع الحائط وبعد ذلك انهال عليه باللكمات والصفع دون مراعاة سنه الذي يتجاوز عمر والده. وقد تدهورت حالته الصحية من جراء هذا السلوك حيث حدد الطبيب مدة العجز في 20 يوما مع إثبات وقع العنف الجسدي. وبناء عليه قام النائب المعتدى عليه بتوجيه شكايات مرفقة بلائحة لشهود عيان، في الموضوع ضد القائد لكل من الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة، وعامل إقليمسيدي سليمان ووالي جهة الغرب الشراردة بني أحسن ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط وقد خلف هذا الحدث استياء عميقا في نفوس سكان جماعة عامر الشمالية وكذا ساكنة مدينة سيدي يحيى الغرب حيث موقع القيادة. يحدث هذا في زمن الحريات وحقوق الإنسان، وفي زمن وضع الشعب المغربي قطيعة مع سلوكات الماضي، لكننا نأسف لقواد يحنون إلى الماضي الذي ناضلنا من أجل محوه من ذاكرة المغاربة وترسيخ قيم الديمقراطية والحريات الفردية، ونهمس في أذن القائد أن معادلة المفهوم الجديد للسلطة التي نادى بها صاحب الجلالة بعيدة كل البعد عن المقاربة السلطوية المخزنية التي تحيلنا على القائد عيسى بن عمرالذي وأد الشيخة خربوشة لأنها جهرت بكلمة حق.