لم يكن الشاب فؤاد بلخير البالغ من العمر 23 سنة والذي يسكن في حي "صحراوة" ( حي شعبي في سيدي قاسم) يعلم ما يخبئه له يوم الثلاثاء 14 من الشهر الجاري على الساعة الثالثة مساء، في ملعب الشهيد العقيد العلام بالمدينة. الشاب فؤاد بلخير كان لاعبا في صفوف الفتيان والشبان قبل أن يتعرض لحادثة سير أسفرت عن تكسير رجله اليمنى فأصبح يمشي على عكازين، وبالرغم من حاله هذه بقي محبا لفريقه USK (الاتحاد الرياضي القاسمي)،وينتقل من حي صحراوة إلى ملعب العقيد العلام متنقلا بعكازيه مسافة ثلاث كيلومترات تقريبا. بينما كان فريق الاتحاد القاسمي لكرة القدم يخوض حصة تدريبية بحضور بعض الغيورين على الفريق، رفع بعض الشباب شعارات احتجاجية على الحال التي آل إليها الفريق في عهد المسير والمدرب الوطني عزيز العامري، حيث نزل هذا العام إلى قسم الهواة بعدما كان يرهب الفرق الوطنية الكبيرة قبل سنوات، أَضف إلى هذا أن الفريق حاليا لم تسوى وضعية رخص لاعبيه مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي، كل هذا جعل مجموعة من المشجعين يرفعون شعارات تطالب بتنحي المدرب الوطني عزيز العامري عن رئاسة الفريق، الشيء الذي جعل العامري يفقد أعصابه ويطالب بعض اللاعبين بمطاردة الجمهور في المدرجات للانتقام من المشجعين والمحبين الغيورين على فريقهم. وحسب الشكاية الموجهة لوكيل الملك، والتي حصلت"هسبريس" على نسخة منها، فإن المدرب عزيز العامري أمر أخاه حسن العامري اللاعب السابق للفريق والمدير التقني الحالي ل USK، وكذا ابنه عمر العامري اللاعب الحالي في الفريق بالصعود إلى المدرجات حيث هرب الجميع إلا الشاب فؤاد بلخير لأنه غير قادر على الهروب ولا الدفاع عن نفسه حيث أنه لا يستطيع التحرك إلا بمساعدة عكازيه. ودائما حسب الشكاية الموجهة للسيد وكيل الملك فإن حسن العامري صعد للمدرجات وقبض على الشاب فؤاد بلخير وضربه ضربة رأسية سقط على إثرها الضحية قبل أن يكمل ما تبقى عزي العامري وابنه عمر العامري الذي ركله برجله وهو يضع حذاء رياضيا، وبعد سقوط المشجع القاسمي انهال الثلاثة ( عزيز العامري وأخوه حسن العامري وابنه عمر العامري)، إلى أن فقد الشاب وعيه حيث رفض استقباله من لدن المستشفى المركزي بسيدي قاسم نظرا لخطورة وضعه الصحي، حيث نقل على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة مكناس، حيث حددت مدة العجز في خمسين يوما (50 يوما) من طرف الدكتور طارق الحميدي المسؤول على قسم المستعجلات،حسب الشهادة الطبية التي توصلت "هسبريس" بنسخة منها، كما أحيل الشاب الضحية على المستشفى العسكري بمكناس لإجراء الفحوصات الدقيقة على الكسور والاعوجاج التي تعرض لها على مستوى الأنف والرأس. السيد رشيد بارة، نائب رئيس جمعية الفرس لمساندة الرياضة القاسمية، صرح ل"هسبريس" معلقا على هذه النازلة بالقول: " عزيز العامري ضرب الفرقة وهلكها وبقى ليه غير الجمهور حتى هو".