المنتخب الأولمبي يسقط أمام نظيره الغابوني نتيجة أخطاء دفاعية بحضور أزيد من 30 ألف متفرج انهزم المنتخب الأولمبي المغربي أمام نظيره الغابوني بهدفين لواحد في المباراة النهائية لبطولة إفريقيا تحت 23 سنة المؤهلة للألعاب الأولمبية بلندن 2012، فيما انتهت مباراة الترتيب التي دارت بين منتخب مصر والسينغال لصالح الفراعنة بهدفين لصفر. وبالعودة إلى مباراة المغرب والغابون فقد كان أول تهديد حقيقي لصالح الفريق المغربي في الدقيقة 16، بعد خطأ تحصل عليه العميد إدريس فتوحي الذي مرر الكرة للاعب الوسط الارتدادي عماد نجاح الذي قذف غير بعيد عن مرمى الحارس الغابوني. وأمام اندفاع العناصر الوطنية، لجأ لاعبو المنتخب الغابوني إلى الاعتماد على الخشونة للحد من تسربات مهاجمي المنتخب المغربي. وخلال الدقيقة 19، وعلى إثر هجوم سريع من الجهة اليسرى، عدنان تيغدويني يقذف كرته بقوة بعد أن انبرى لها بعد تمرير محكمة لياسين القاسمي. وبعد ثلاثة دقائق تيغدويني ينسل من الجهة اليمنى ويمرر كرة عرضية، تدخل على أثرها الحارس الغابوني موندونغا، لتجد الكرة قدم يونس مختار الذي أودعها بسهولة في الشباك معلنا عن توقيع الهدف الأول لصالح أشبال الأطلس. بعد هذا الهدف تمركزت الكرة في وسط الميدان مع محاولات لصالح الغابونيين لتعديل الكفة كانت أخطرها في الدقيقة 32 بعد تدخل موفق للحارس ياسين الخروبي الذي أنقذ المرمى، لتتبعها محاولة أخرى بعد دقيقة من ذلك ليعادل النتيجة جيري أوبيانع بعد خطا دفاعي للاعبي المنتخب المغربي. وواصلت العناصر الغابونية المنتشية بهدف التعادل زحفها نحو مرمى المنتخب المغربي مستغلة سوء انتشار لاعبيه وارتباكهم على مستوى خطي الدفاع ووسط الميدان ونجحوا من مضاعفة الغلة في الدقيقة41 بتسجيل هدف الخلاص بواسطة اللاعب مونو الين لتنتهي الجولة الأولى بفوز المنتخب الغابوني بهدفين لواحد. خلال الجولة الثانية اندفعت العناصر الوطنية لإدراك التعادل بالاعتماد على الأطراف، حيث كانت أخطر محاولة تلك التي قذفها فتوحي فوق مرمى موندونغا بعد زاوية من الجهة اليمنى نفذها عدنان تيغدويني. رد الفعل الغابوني جاء عن طريق ندومبو في الدقيقة 52 الذي قذف فوق مرمى الحارس الخروبي، وكاد العميد فتوحي من تعديل الكفة في الدقيقة 55 بعد قذفة قوية حولها الحارس موندونغا بصعوبة للزاوية. وعلى الرغم من طرد لاعب المنتخب الغابوني ديديي ندونغ في آخر أنفاس المباراة، فلم يكن بالإمكان إدراك هدف التعادل لأنه ليس بالإمكان أحسن مما كان. ولم تكن التغييرات التي قام بها فيربيك بقادرة على بعث الحماس وخلق التوازن في روح الفريق الوطني، مما دفع بمهاجمي المنتخب المغربي إلى الاعتماد على القذف من بعيد وبخاصة من طرف العميد إدريس فتوحي. وكاد الغابونيين أن ينهوا المباراة بأكثر من هدفين دون وضع النقص العددي في الاعتبار، وإنما لتفكك خطي الدفاع والوسط المغربيين، ذلك أن الثنائي أبرهون وفضال لم يظهر بمستواه المعهود كما في المباريات السابقة. عموما فقد غاب اللعب الجماعي، واختفت المترابطات الثنائية بين اللاعبين، مما أغضب الجماهير التي حضرت لمؤازرة الأشبال والتي بدأ عددها يتزايد منذ انطلاق المباراة، حيث قاربت ثلاثين ألف متفرج. ورغم الهزيمة الثانية التي تلقتها العناصر الوطنية خلال هذه الاقصائيات النهائية، بعد الأولى أمام السنغال، فان الفريق المغربي في حاجة إلى رص صفوفه، وإعادة الروح للفريق بعد أن ضاعت منه في خضم الخلافات التي تحوم حول محيط المنتخب الأولمبي المغربي بين أطره التقنية وبعض الأعضاء الجامعيين الذين يرون في المشرف العام بيم فيربيك كبش فداء على الرغم من أن ثمة عناصر أخرى ساهمت في تواضع أداء المنتخب الوطني. تصريحات * بيم فيربيك (مدرب المنتخب المغربي): «من الطبيعي الإحساس بالحسرة عقب الانهزام في مباراة نهائية. أعرب عن تهاني للمنتخب الغابوني الذي يستحق هذا التتويج بالنظر لمشواره الرائع في هذه البطولة. طرد الحارس ياسين الخروبي أثر سلبا على أداء المجموعة. أشكر الجمهور المغربي الذي ساند النخبة الوطنية بطنجة كما في مراكش وأعده بتمثيل مشرف في أولمبياد لندن 2012». * كلود ألبيرت مبورونوت (مدرب المنتخب الغابوني): «إنها لحظة تاريخية هامة وفرحة عارمة نعيشها اليوم بعد هذا الإنجاز الكبير المتمثل في التتويج أبطالا للنسخة الأولى لبطولة إفريقيا للأمم لأقل من 23 سنة والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية (لندن 2012). لقد حققنا الهدف المنشود بانتزاعنا بطاقة التأهل إلى الأولمبياد بفوزنا الثلاثاء الماضي بطنجة على منتخب السنغال. أما تتويجنا أبطالا فجاء ليؤكد بالملموس أن النخبة الغابونية تتوفر على إمكانات ومؤهلات بشرية وتقنية وبدنية محترمة». * هاني رمزي (مدرب المنتخب المصري): «أهدي هذا الفوز إلى اللاعبين الذين أبانوا عن علو كعبهم وللطاقم التقني على المجهود الذي بذله وكذا لكافة الشعب المصري. لقد نجحنا في رفع التحدي. ستعمل الإدارة التقنية للمنتخب الأولمبي بعد العودة إلى مصر على عقد اجتماع مع الاتحاد المصري لكرة القدم من أجل وضع برنامج إعدادي في أفق المشاركة في أولمبياد لندن 2012. أتمنى أن يتمكن المنتخب السنغالي من حجز البطاقة الرابعة يوم 26 أبريل القادم حتى تكون القارة السمراء ممثلة بأربعة منتخبات». * عبدو اللاي سار (مدرب المنتخب السنغالي): «أهنيء المنتخب المصري الذي نجح في الفوز واحتلال المركز الثالث المؤهل مباشرة إلى دورة لندن الأولمبية. وأتمنى له حظا سعيدا. الهدفان اللذان دخلا مرمانا جاءا نتيجة أخطاء ارتكبت على مستوى وسط ميداننا. المنتخب المنافس نهج أسلوب المرتدات اعتمادا على سرعة لاعبيه. لن نستسلم سنواصل العمل من أجل الفوز في المباراة الفاصلة لحجز البطاقة الإفريقية الرابعة».