لقاء مع الأديب المغربي أحمد بوزفور احتضن فضاء المعرض الجهوي للكتاب بكلميم، مساء الثلاثاء الماضي، أمسية أدبية قدم خلالها الناقد والباحث المغربي إدريس الناقوري التجربة القصصية للأديب والقاص المغربي أحمد بوزفور. وفي هذا الصدد، أكد الأستاذ الناقوري أن القاص بوزفور إلى جانب اهتماماته بالشعر العربي القديم، كان أشد إخلاصا ووفاء للقصة القصيرة منذ السبعينات إلى يومنا هذا، حيث منذ ذلك الوقت بدأ في نشر قصصه الأولى في الصحف والمجلات المغربية إلى أن راكم حاليا خمس مجموعات قصصية تضم كل واحدة أكثر من عشرة قصص قصيرة. وأشار خلال هذه الأمسية الأدبية التي نظمتها المديرية الجهوية لوزارة الثقافة على هامش المعرض الجهوي الأول للكتاب، إلى أن التجربة القصصية للأديب المغربي تتميز بكونها ذات أوجه متكاملة، حيث تنطلق من الواقع والمعاناة الحقيقية والصادقة لتصاغ كتابة بأدوات جمالية وسردية خاصة. واعتبر أن هذه التجربة الغنية بموضوعاتها ومضامينها الفكرية والاجتماعية المختلفة، تتميز بكونها تجربة فكرية وفنية وجمالية بالمقاييس النقدية الدقيقة، مشيرا إلى أن هذه الخصائص تصنع تفرد كل نص قصصي على حدة. وأضاف الناقوري أن القاص المغربي يملك ثروة أدبية غنية، حيث ساعده بالأساس حفظه للقرآن الكريم وديوان المتنبي وكذا اهتمامه بالتراث، على امتلاك ناصية اللغة التي تعتبر عنصرا أساسيا في نجاح تجربته القصصية التي تمتح من تراث أدبي وديني عريق. وخلص الناقد المغربي إلى أن تجربة الأديب المغربي الأستاذ بوزفور تجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال اهتمامه بالتراث وانفتاحه على الحداثة وكونه من المبدعين الذين يختزنون الأحداث والوقائع ويحولونها إلى فن سردي رفيع، بالإضافة إلى أنه يستعين بالعلوم الإنسانية والفنون الأخرى ويوظفها بتقنية عالية في كتاباته القصصية.