دعا رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان السيد أمزيان حذيفة، الجامعات للعمل من أجل ضمان الإدماج المهني للشباب حاملي الشهادات الذين يطرقون سنويا أبواب سوق الشغل. واعتبر السيد حذيفة في كلمة أمام ممثلي حوالي ثلاثين جامعة تنتمي لثمانية بلدان مغاربية وأخرى أوروبية، خلال افتتاح ندوة دولية، نظمت في إطار أنشطة المشروع الأوروبي «تيمبوس» حول موضوع «تدابير مواكبة الإدماج المهني للخريجين حاملي الشهادات» أن على الجامعات العمل سريعا من أجل تجاوز أي خلل بنيوي بين عروض الشغل وعدد الشهادات الممنوحة من خلال ضبط عروض التكوين وضمان جودتها. وقال إنه «ينبغي أن تصبح جامعاتنا فضاء للأمل وتحقيق الأحلام» مضيفا أنه يجب مواصلة التعبئة الجماعية حول الشباب لربح معركة التشغيل. وأشار قبل ذلك إلى الأزمة الاقتصادية التي أصبحت تواجه عدة بلدان في جميع أنحاء العالم بصفة عامة والبلدان المتوسطية على وجه الخصوص مبرزا أن انعكاساتها تؤثر على الخطط الاقتصادية والمالية وكذا المجال الاجتماعي خصوصا مايهم سوق العمل بالنسبة للخريجين الشباب. ومن جانبه ذكر عميد جامعة غرناطة فرانسيسكو غونزاليث لوديرو أن على الجامعة ألا تكتفي بتكوين موظفين بقدر ما أنها مدعوة للمساهمة في تكوين فاعلين اقتصاديين، مشددا على أنها (الجامعات) مدعوة لضمان تكوين جيد في هذا المجال. وشارك ممثلو أكثر من 30 جامعة تساهم في ثلاثة تجمعات مشاريع أوروبية (تيمبوس) في هذه الندوة حول الاندماج المهني بجامعة عبد المالك السعدي. وقد اتاح هذا اللقاء للمشاركين خصوصا من المغرب، وتونس وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والسويد والمجر الاطلاع على التطور المحقق في متابعة الاندماج المهني للخريجين في المنطقة الأورومغاربية.