المشاركون يحملون الوزارة المسؤولية الكاملة فيما ستؤول إليه أوضاع المنظومة التربوية أجمع المشاركون في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني ل»الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب»، الذي احتضنته قاعة الندوات بمقرغرفة التجارة والصناعة بأكادير يوم الأحد الماضي، على «الصمود والإصرار حتى الحصول على الإطار». وحضر هذا اللقاء التواصلي والتشاوري في الآن ذاته، كل الأعضاء الذين يشكلون المجلس الوطني والبالغ عددهم زهاء 90 مديرا ومديرة، قدموا من كل المدن وأقاليم المملكة. واستهل اللقاء بعرض للمكتب الوطني قدم فيه تقييما لسير المسلسل النضالي المسطر بالدار البيضاء بتاريخ 2011/10/08، ليفسح المجال بعد ذالك للمسؤولين الإقليميين والجهويين الذين أكدوا بدورهم على نجاح البرنامج النضالي وعلى انضباط الجميع للقرارات الصادرة عن أجهزة الجمعية والتزامهم التام بتنفيذ كل الأشكال النضالية المتفق عليها. بعد ذالك أكد المجلس من خلال بيان، أصدره في نهاية أشغاله، تشبثه بالملف المطلبي وعلى رأسه مطلب الإطار، كما استنكر الالتفاف المكشوف للوزارة على مضامين المحضر المشترك وتملصها من كل الالتزامات، منددا بالهجمة التي يقودها بعض مديري الأكاديميات ونواب الوزارة على الجمعية، محذرا في الوقت نفسه من مغبة الاحتقان الذي سوف ينتج عن ذلك، كما سجل ذات البيان، ب»اعتزاز، الإشعاع الذي حققته الجمعية محليا، جهويا ووطنيا مثمنا المواقف الإيجابية المساندة للملف المطلبي المشروع للجمعية من طرف الإطارات النقابية، الجمعوية والسياسية، ومحملا الوزارة المسؤولية الكاملة فيما ستؤول إليه أوضاع المنظومة التربوية». المسؤولون على الجمعية، أعلنوا كذالك ومن خلال نفس البيان الصادر والذي توصلت «بيان اليوم» بنسخة منه، على الاستمرار في تمديد المقاطعة إلى حين صدور بلاغ في الموضوع، والمقاطعة تشمل البريد بجميع أشكاله من وإلى النيابة والإحصاء وعمليات المسك، بما في ذلك برنامج تيسير إلى حين صرف التعويضات الخاصة به. البيان دعا كذالك إلى مقاطعة جميع الاجتماعات المبرمجة من طرف الأكاديميات والنيابات. مفوضا للجهات غير المستفيدة من التعويضات الجزافية خوض الأشكال النضالية التي تراها مناسبة. ويتضح إذن من خلال هذا التصعيد الجديد أن الوزير الجديد الذي سيتم تعيينه في غضون الأيام القليلة القادمة، سيجد على طاولته ملفا ساخنا يهم فئة، يعتبرها المهتمون بالشأن التربوي بمثابة قطب الرحى في المنظومة التربوية، نظرا للدور المحوري الذي تلعبه في أجرأة وتنزيل كل العمليات التعليمية وكل البرامج التربوية.